يعشق الكثيرون تناول البرتقال الطازج سواء كان فاكهة أو عصيراً منعشاً، فهو أحد أكثر الفواكه شعبية في العالم ويحتوي على عناصر غذائية مفيدة لجسم الإنسان.
ولكن هل لاحظت أثناء ذهابك للتسوق أن البرتقال يباع أحياناً في أكياس شبكية حمراء؟ من المحتمل أنك لم تفكر في السبب من قبل.
السبب.. حيلة بصرية!
اتضح أن الأمر عبارة عن حيلة بصرية تستخدمها المتاجر، فالأكياس الشبكية الحمراء تجعل لون البرتقال يبدو في الواقع أكثر برتقالية!
ينسجم اللون الأحمر مع لون قشرة البرتقال ليعطي إحساساً للمشتري أن البرتقال أكثر برتقالية فيكون طازجاً ومغرياً في أعين المشتري مما يشجعه على الشراء.
تعمل هذه الحيلة وكأنها سحر للفواكه الحمضية الأخرى ذات اللون البرتقالي كاليوسفي والجريب فروت، حتى أن بعض أصحاب محلات البقالة يفعلون شيئاً مماثلاً لليمون الذي عادة ما يباع في أكياس صفراء أو خضراء لتجعله يبدو أكثر اصفراراً.
هل لون البرتقال له علاقة بمدى نضجه؟
بصفة عامة، فإنه لا يمكن معرفة مدى نضج البرتقالة من لونها. يمكن للتقلبات في درجات الحرارة أن تحول قشر البرتقالة من اللون الأخضر إلى اللون البرتقالي إلى اللون الأخضر مرة أخرى دون أن تتأثر الجودة أو النكهة.
فالليالي الباردة تحول قشرة البرتقال إلى اللون البرتقالي، لكن موجة الحرارة يمكن أن تحول الثمرة مرة أخرى إلى اللون الأخضر.
وكيف تختار البرتقال بعناية؟
عندما تختار البرتقال عليك أن تختار القشرة الناعمة والملساء وأن تكون البرتقالة ثقيلة الحجم عندما تمسكها بيدك لأن ذلك يشير لوفرة العصير الموجود داخلها. ابتعد عن البرتقالة التي تحتوي قشرتها على بقع لينة.
فوائد البرتقال.. قائمة كبيرة!
البرتقال مشهور عالمياً بسبب حلاوته الطبيعية واستخداماته المتنوعة في العصائر والمربى وحتى أقنعة العناية بالبشرة.
البرتقال هو فاكهة منخفضة السعرات الحرارية ومليئة بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، فهو يعزز من صحة ونضارة البشرة بشكل واضح ويساعد في تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض.
البرتقال غني بالبوتاسيوم الذي ينظم ضغط الدم. تشير بعض الدراسات أيضاً إلى أن تضمين البرتقال في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
البرتقال غني بالألياف، التي تساعد في إبطاء امتصاص السكر وتحسين مستويات السكر في الدم.
ويعتبر البرتقال مصدراً وفيراً للمياه وفيتامين سي، فهو يساعد على ترطيب البشرة وتسريع الإنتاج الصحي للكولاجين.
يمكن أن تغذي أقنعة البرتقال، وكذلك تناول البرتقال بشرتك مما يجعلها تبدو أكثر صحة. يمكن أن تعزى هذه الآثار إلى الأحماض العضوية، والفلافونويد، والمواد المغذية الأخرى في البرتقال.
يساعد البرتقال على زيادة مستويات السترات في البول مما يقلل من خطر حصوات الكلى حيث أن نقص السترات في البول يمكن أن يسبب حصى الكلى.
تقليل فقر الدم وتحسين عمل العينين
البوتاسيوم في البرتقال يقلل من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. ويعتقد أيضاً أن فيتامين C في البرتقال يوفر الحماية ضد أمراض القلب.
كما تساعد المركبات المهمة الأخرى في البرتقال -فيتامين C والبوتاسيوم والفلافونويد- في عملية خفض الكوليسترول.
ونسبة حمض الفوليك عالية في البرتقال يساعد على تقليل فقر الدم. لا يمكن امتصاص الحديد بالكامل في الجسم دون مساعدة فيتامين C.
قد تساعد الألياف الموجودة في البرتقال في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. وتساعد أيضاً في علاج الإمساك وتحسين عملية الهضم.
العلاقة بسرطان الجلد
يجب أن تكون قد سمعت كيف الفواكه والخضراوات ذات اللون البرتقالي تعزيز صحة العين وحماية الرؤية. يمكن أن يوفر تناول البرتقال فوائد كبيرة للعين حيث تساعد الفلافونويدات في تعزيز صحة الرؤية.
والبرتقال غني بفيتامين سي الذي يساعد في مكافحة تكوين الجذور الحرة المعروفة أنها تسبب السرطان ومع ذلك يحذر من الاستهلاك الكبير للبرتقال، ففي عام 2015 ربطت دراسة نشرت في Journal of clinical oncology بين الجريب فروت وعصير البرتقال وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الجريب فروت أو عصير البرتقال كانوا أكثر عرضة بنسبة الثلث للإصابة بسرطان الجلد مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات منخفضة.