صورة محمد أبو تريكة في غرفة عارضة الأزياء بيلا حديد لدعم غزة! فما حقيقة القصة؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/22 الساعة 08:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/22 الساعة 08:24 بتوقيت غرينتش
بيلا حديد وأبو تريكة| مواقع التواصل

تمكنت عارضة الأزياء العالمية، ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، من أن تصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة عبر خاصية "الستوري" في حسابها على إنستغرام.

وتعتبر هذه الصورة واحدة من بين أشهر صور أبو تريكة، التي أعلن فيها دعمه لغزة، والتي يعود تاريخها إلى 2008، خلال مباراة جمعت بين المنتخب المصري والمنتخب السوداني.

وقد تم تداول ستوري الفلسطينية بيلا حديد على أساس أن الصورة المذكورة موجودة في غرفتها الشخصية، وأنها قامت بتعليقها على الحائط لإعلان الدعم لأهالي القطاع، بعد أزيد من 140 يوماً من الحرب.

إلا أن الحقيقة تختلف عما هو رائج في مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فما القصة؟

صورة أبو تريكة في غرفة بيلا حديد.. فما القصة؟

كانت عارضة الازياء ذات الاصول الفلسطينية بيلا حديد، يوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، قد نشرت ستوري جديداً داعماً لغزة، وذلك استكمالاً لحملة الدعم التي تتبعها منذ بداية الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي يعود تاريخها ليوم 7 اكتوبر/تشرين الأول 2023.

الصورة من ستوري عارضة الازياء الفلسطينية بيلا حديد| مواقع التواصل
الصورة من ستوري عارضة الازياء الفلسطينية بيلا حديد| مواقع التواصل

وما أثار انتباه الجمهور من هذه الصورة ليس كونها تدعم قطاع غزة، وإنما لأنها تعود للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة، عندما رفع قميصه الرياضي، ليكشف عن رسالته التي  كتبها في قميصه الداخلي، وكتب عليها جملة: "تعاطفاً مع غزة".

وقد أشار الجمهور إلى أن بيلا حديد قد علقت صورة أبو تريكة في غرفتها، إلا أن الحقيقة مختلفة، وذلك لأن الصورة منشورة في الأساس في حساب آخر، يحمل اسم "Middleast archive"، وهو مختص بأخبار كرة القدم، والأرشيف القديم المتعلق بها.

وما فعلته عارضة الأزياء العالمية هو فقط إعادة نشر الصورة على حسابها الرسمي على إنستغرام، تعبيراً منها عن دعمها، وليس اختيارها صورة أبو تريكة لتزيين غرفتها الخاصة.

مضايقات بالجملة بسبب دعم غزة

يشار إلى أن عارضة الأزياء ذات الأصول الفلسطينية، بيلا حديد، قد تعرضت في الفترة الأخيرة لعدة مضايقات؛ بسبب دعمها لقطاع غزة، وإعلانها الرفض الكامل للحرب التي يتم شنها من طرف الاحتلال، والتي أدت إلى وفاة آلاف المدنيين، من بينهم أطفال ونساء.

ومن بين أبرز هذه المضايقات، كان فسخ شركة "ديور" العالمية عقدها مع حديد، بعد سنوات طويلة من العمل المشترك، واستبدالها بعارضة أزياء إسرائيلية تدعى "ماي تاجر"، وذلك خلال حملتها الدعائية الأخيرة.

كما تم توعد الفلسطينية بيلا حديد من خلال أغنية راب إسرائيلية تحمل عنوان "السيوف والضربات"، يتم فيها المطالبة بتصفيتها، والتخلص منها، وكذلك التخلص من جميع سكان القطاع، وقياديين من حركة حماس.

الفلسطينية بيلا حديد في إحدى الاحتجاجات ضد الحرب على غزة| مواقع التواصل
الفلسطينية بيلا حديد في إحدى الاحتجاجات ضد الحرب على غزة| مواقع التواصل

الفلسطينية بيلا حديد وعيد الحب.. هل ستحررون فلسطين؟

في سياق مرتبط، كانت بيلا حديد قد رفضت الاحتفال بعيد الحب، الذي يصادف يوم 14 فبراير/شباط، على خلفية أحداث غزة.

إذ نشرت، عبر حسابها على "إنستغرام"، صورة لقلب باللون الوردي، وكتبت داخله عبارة: "هل ستحررون فلسطين؟"، وذلك تعبيراً منها عن أهمية تحقيق هذا الأمر مقارنة بالاحتفال بهذا اليوم.

وقد عبر عدد كبير من الجمهور عن إعجابهم بالإصرار الذي تتمتع به عارضة الأزياء العالمية ذات الأصول الفلسطينية، من أجل الاستمرار في دعم القضية، بالرغم من التهديدات التي تتلقاها بشكل مستمر.

إذ كانت قد هاجمت مؤخراً وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل بعد تصريحاته في أحد البرامج التليفزيونية، عندما تحدث عن حقوق المستوطنين اليهود وأفضليتهم على المواطنين الفلسطينيين، وقالت: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تبرير ونحن في عام 2023 أو في أي وقت آخر أن تكون حياة شخص أكثر أهمية من حياة الآخرين، وذلك بناء على عرقهم، أو ثقافتهم أو كراهيتهم المطلقة".

من هي بيلا حديد؟

يشار إلى أن الفلسطينية بيلا حديد من بين أشهر عارضات الأزياء العالميات ذات الأصول العربية، وهى من مواليد سنة 1996، وقد عملت وجه إعلاني للعديد من الماركات ودور الأزياء العالمية منذ بدايتها في هذا المجال.

درست حديد بكلية بارسونز لتصميم الأزياء، ولها شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها ما يزيد من 60 مليون شخص.

والدها هو رجل الأعمال والمطور العقاري الفلسطيني محمد حديد، ووالدتها هي عارضة الأزياء السابقة يولاندا حديد، وأختها هي عارضة الأزياء الشهيرة جيجي حديد.

تحميل المزيد