قائد الجيش الصربي يتوجه للحدود مع كوسوفو.. فهل تشهد أوروبا حرباً جديدة، وما علاقة بوتين بهذه الأزمة؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/26 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/26 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
ضباط شرطة أثناء احتجاجات مئات من الصرب كوسوفو على حظر حكومي لدخول المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية/ رويترز، أرشيفية

في خطوة تنذر باحتمال اندلاع حرب جديدة بأوروبا، أمر الرئيس الصربي قائد جيشه بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو، وذلك بعد دعوته إلى نشر قوات الجيش في هذا البلد الذي لا تعترف بلغراد باستقلاله، الأمر الذي زاد من المخاوف من عودة الحرب التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وشردت نحو مليون في كوسوفو. 

وتعززت هذه المخاوف في ظل قلق غربي من دور روسي في تأجيج التوترات بالبلقان خاصرة أوروبا الضعيفة، وتحديداً بين الصرب الذين لديهم علاقات تاريخية ودينية مع روسيا، والبوسنة والهرسك وكوسوفو البلدين ذوي الأغلبية المسلمة.

وأعلن قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش، أنه بناءً على أوامر رئيس البلاد ألكسندر فوتشيتش، توجه لحدود صربيا مع كوسوفا ليلة الأحد، مع تفاقم التوتر بين البلدين مؤخراً على خلفية منع العبور عند نقاط حدودية والتوتر المتصاعد بين الحكومة التي يهيمن عليها ألبان كوسوفو، والأقلية الصربية.

في المقابل، حظرت كوسوفو دخول البطريرك الصربي البلاد قبل عيد الميلاد الأرثوذكسي.

وصرّحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأسبوع الماضي، بأن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".

وحذَّر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الشهر الماضي، من احتمال "التصعيد والعنف" بعد فشل المحادثات العاجلة بين كوسوفو وصربيا في حل نزاعهما الطويل بشأن لوحات ترخيص السيارات التي تستخدمها الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو.

تجدر الإشارة إلى أن كوسوفو  كانت إقليماً صربياً يتمتع بالحكم الذاتي وتسكنه أغلبية ألبانية مسلمة، ولكن بعد انهيار يوغسلافيا، أرد السكان الحصول على الاستقلال، فردَّت صربيا بشن حرب دموية شهدت جرائم ضد الإنسانية خلال عامي 1998 و1999، انتهت بتدخل الناتو ثم أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بها رغم أنها لا تملك سيطرة رسمية هناك، وتعتبرها إقليماً متمرداً، بل تحرض 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.

واعترف أكثر من 100 دولة باستقلال كوسوفو، من ضمنها الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية، ولكن لا يعترف بها الاتحاد الأوروبي كدولة مستقلة، إضافة إلى خمس دول من أعضائه.

ويقود الاتحاد الأوروبي حواراً بين البلدين لم يُحرز تقدماً يُذكر على مدار السنوات الماضية، وسط انتقادات من كوسوفو للاتحاد الاوروبي، الذي لا يعترف باستقلال بريتشينا، لأن خمس دولة أوروبية ترفض الاعتراف بها وتؤيد الموقف الصربي بأن كوسوفو إقليم صربي.

أسباب تصاعد التوتر بين الصرب وكوسوفو مؤخراً

كوسوفو بلد فقير، وكثير من صناعاته التي كانت قائمة قبل الحرب لا تعمل، والجريمة والفساد متفشيان في كل من المناطق التي يسيطر عليها الألبان والصرب على السواء، وكان الصرب يشكلون 10% من السكان قبل الحرب، لكن عددهم الآن أقل.

وتمثل ميتروفيتشا، المدينة الرئيسية في شمال كوسوفو، نموذجاً للوضع المتأزم في المناطق ذات الغالبية الصربية بكوسوفو، فهي مقسمة فعلياً إلى جزء من العرق الألباني وجزء يسيطر عليه الصرب، ونادراً ما يختلط الجانبان. وهناك أيضاً جيوب صغيرة مأهولة بالسكان الصرب في جنوب كوسوفو. يعيش عشرات الآلاف من صرب كوسوفو في وسط صربيا، حيث فروا مع القوات الصربية المنسحبة في عام 1999.

بدأت الأزمة الأخيرة، بعد حظر سلطات كوسوفو على الصرب بشمال البلاد في عام 2021، استخدام لوحات ترخيص المركبات الصربية وطالبت باستبدالها بأخرى صادرة من كوسوفو، تعبر عن كون البلاد دولة مستقلة. 

كوسوفو
رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش/رويترز

إضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة شرطاً، مفاده أن كل شخص يدخل كوسوفو ببطاقة هوية صربية يجب أن يملأ نموذجاً لاستخدامه كوثيقة هوية لمدة تسعين يوماً، وهي خطوة جاءت ردّاً على السياسات التي تطبقها صربيا، التي لا تعترف ببطاقات هوية كوسوفو، حسبما ورد في تقرير لمركز Carnegie Europe الأمريكي.

وبسبب الغضب من القرار، نصب الصرب الذين يعيشون بشمال كوسوفو في نهاية يوليو/تموز 2022، حواجز على الطرق الحدودية وأطلقوا النار على الشرطة. واتهم رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، صربيا بالتخطيط لغزو المنطقة، بينما حذَّر الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، حكومة بريشتينا من مضايقة الصرب المحليين.

بعد ضغوط دولية، علق رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، مرسوم لوحات السيارات، لكن ذلك لم يعِد الصرب إلى مؤسسات كوسوفو، وضمن ذلك الحكومة والمستشفيات في الشمال والشرطة.

وأرسلت كوسوفو رجال شرطة من أصل ألباني ليحلوا محلهم، لكن تاتيانا لازاريفيتش، محررة موقع KoSSev، وهو موقع إخباري محلي، تقول إنهم يواجهون "انعدام ثقة كبيراً" بين السكان المحليين، الذين يعتبرونهم "قوة محتلة".

واندلعت التوترات من جديد بين صربيا وكوسوفو مؤخراً، بعد أن نصب صرب كوسوفو حواجز على الطرق الرئيسية في البلاد؛ احتجاجاً على اعتقال ضابط شرطة سابق من صرب كوسوفو، وقبل ذلك حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر/كانون الأول لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية صربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعتها.

وأطلقت أعيرة نارية من المتاريس وأصيب ضابط شرطة من ألبان كوسوفو. كما ألقيت قنبلة صوتية على بعثة دورية لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأوروبي. 

ورفعت صربيا استعدادها القتالي، وحذَّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض الصرب في كوسوفو للهجوم.

ووصف رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، المحتجين بأنهم "عصابات إجرامية" وطالب قوة لحفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) بإزالة الحواجز.

وقال قائد الجيش الصربي في مقابلة مع قناة "بينك تي في" المحلية، إن الوضع هناك صعب ومعقد، وأضاف: "هذا يتطلب في الفترة المقبلة وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.

ودعا الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش، إلى نشر القوات الصربية في شمال كوسوفو، مما زاد المخاوف من إحياء حرب 1998-1999 في كوسوفو.

وقال الرئيس الصربي مؤخراً، إن بلغراد ستطلب رسمياً من قوات حفظ السلام التابعة للناتو، والمعروفة باسم "كفور"، السماح لها بنشر أفراد من الجيش والشرطة الصربية في كوسوفو، وفقاً لقرار الأمم المتحدة.

ونص قرار الأمم المتحدة رقم 1244 على أن لصربيا الحق في نشر ما يصل إلى 1000 فرد من قواتها الأمنية في كوسوفو.

وردَّ المبعوث الأمريكي في بلغراد بأن صربيا لها الحق في التحدث إلى بعثة حفظ السلام التي يقودها الناتو لنشر قوات هناك، لكنه قال إن الأزمة سياسية ويجب حلها بشكل سياسي.

إنها المنطقة التي كانت سبباً للحربين العالميتين

ألبان كوسوفو لديهم ذكريات مؤلمة عن الحرب التي تعرضوا من قبل صربيا في التسعينيات.

كما أن الأزمة الروسية الأوكرانية لها تأثير كبير على العلاقة بين الصرب وكوسوفو ومجمل الوضع في البلقان، حيث يحمل المجتمع الصربي ضغائن تاريخية تجاه الغرب تعود إلى تدخلات الناتو في الحروب اليوغوسلافية.

ويعتبر الصرب روسيا حليفهم الأكبر، حيث يجمع بينهما العرق السلافي والمذهب الأرثوذكسي، حتى إن موسكو أعلنت الحرب على الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1914، بسبب هجومها على صربيا بعد مقتل ولي عهدها على يد متطرف صربي في البوسنة، وأدى القرار الروسي إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى التي أدت بدورها إلى الحرب العالمية الثانية.

بوتين يريد أن يطبق بالقرم وأوكرانيا ما حدث في يوغسلافيا وكوسوفو

وقبل وقت طويل من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، استشهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتفكك يوغوسلافيا لتبرير تدخله في أوكرانيا، إذ اعتبر أن قصف الناتو لصربيا عام 1999 وقبول الغرب لكوسوفو كدولة خلقا سابقة غير قانونية حطمت القانون والنظام الدوليين.

وتكرر كلام بوتين هذا عدة مرات منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، إذ يقول: "لماذا لا ينبغي لسكان شبه جزيرة القرم الاستراتيجية في أوكرانيا وإقليم الدونباس الذي يسيطر عليه المتمردون الروس، تحديد مصيرهم بمساعدة موسكو؟".

ورفض مسؤولون غربيون بشدةٍ حجة بوتين، قائلين إنَّ تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو جاء نتيجة عمليات قتل جماعي وجرائم حرب أخرى ارتكبتها القوات الصربية ضد الألبان.

ما حقيقة دور روسيا في الأزمة الحالية؟

وتلعب العلاقات الودية بين بلغراد وموسكو دوراً في المخاوف الغربية من اندلاع أزمة في المنطقة.

وعلى الرغم من دعمها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدين الهجوم الروسي على أوكرانيا، فإن صربيا قاومت حتى الآن الضغط للانضمام إلى العقوبات الغربية ضد نظام الرئيس فلاديمير بوتين، كما أن رئيس صربيا وافق في مايو/أيار 2022، على عقد لاستيراد الغاز من روسيا لمدة ثلاث سنوات.

وتكهن النقاد بأن روسيا تمسك بالخيوط في شمال كوسوفو وتخطط لفتح جبهة ثانية ضد الغرب في "نقطة ضعف الاتحاد الأوروبي" أي البلقان، الذي يشهد أيضاً توترات بين الصرب والكروات والمسلمين في البوسنة.

رداً على التوترات، أصدر حلف الناتو بياناً قال فيه إن وحدة حفظ السلام التي يقودها ويبلغ قوامها 3700 جندي، "مستعدة للتدخل إذا تعرض الاستقرار للخطر".

لكن الأزمة في المنطقة نابعة من الداخل، ولم يصنعها الكرملين، فاللاعبون المحليون هم من يتخذون القرارات، حسب وجهة نظر مُعدّي تقرير مركز Carnegie Europe.

كوسوفو
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز

فرئيس وزراء كوسوفو ذو الميول اليسارية، الذي كان سجيناً سياسياً في ظل نظام الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش (الذي حوكم دولياً)، يريد تأكيد سيادة كوسوفو في شمال البلاد حيث تتركز الأقلية الصربية، بغض النظر عن رد فعل صربيا، خاصة بعد أن عملت بلغراد على إقناع الدول الأخرى بسحب اعترافها باستقلال كوسوفو.

عمل كورتي بإصرار، على إخضاع المناطق الشمالية المأهولة بالصرب لسيطرة أكثر صرامة، وانتقد خصومه السياسيين بسبب التفاوض مع صربيا.

كما رفض فكرة كان أسلافه السياسيون على استعداد للنظر فيها وهي التوصل إلى تسوية تفاوضية مع صربيا. 

لكن بلغراد تسيطر على شمال كوسوفو، ومن غير المرجح أن تصبح كوسوفو عضواً في الأمم المتحدة ودولة فاعلة دون حل النزاع مع صربيا.

أما ألكسندر فوتشيتش، الرئيس الشعبوي لصربيا، فهو قومي متطرف سابق، بدأ مسيرته المهنية في الحزب الراديكالي الصربي المتطرف، وترقى إلى منصب وزير الإعلام عندما قصف الناتو صربيا في عام 1999.

وتوفر له الاضطرابات فرصة ذهبية لتنصيب نفسه قائداً يدافع عن مصالح صربيا في ظل حملة دعاية شوفينية لوسائل الإعلام الصربية.

واعترف فوتشيتش بفقدان صربيا السيطرة على كوسوفو، وقال إنه تقبّل ذلك، لكنه قال أيضاً إن الأمور لن تستقر ما لم تكسب صربياً شيئاً ما في المقابل.

وهو يريد مساومة الاتحاد الأوروبي عبر الحفاظ على السلام في البلقان، مقابل التنسيق معه وتخفيف الضغط على صربيا للانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا.

لماذا لا يثق ألبان كوسوفو بالاتحاد الأوروبي؟

لا يزال المسؤولون الغربيون يأملون أن تتمكن كوسوفو وصربيا من التوصل إلى اتفاق يسمح لكوسوفو بالحصول على مقعد في الأمم المتحدة دون أن تضطر صربيا إلى الاعتراف صراحة بكونها دولة مستقلة.

ويراهن الاتحاد الأوروبي على أنه يستطيع تمرير حل من خلال الضغط عبر التلويح بانضمام البلدين إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه يجب عليهما تطبيع العلاقات إذا كانا يريدان التقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.

وسيؤدي استمرار التوتر الحالي إلى عدم استقرار وتدهور اقتصادي واحتمال دائم لوقوع اشتباكات.

في المقابل، فإن أي تدخل عسكري صربي صريح في كوسوفو سيعني صداماً مع قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي هناك.

ورغم أن الصرب يحظون ببعض التفهم والتأييد من قبل بعض الدول المجاورة ذات الصلات التاريخية معهم، فإن حرب روسيا جعلت الغرب أكثر حساسية لأي عنف صربي محتمل، واحتمال رد فعل غربي ضد عمل عسكري صربي يتزايد، ولذا من غير المرجح أن تتحرك صربيا عسكرياً.

كوسوفو
رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي/رويترز

في الأشهر الأخيرة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا والمخاوف من استغلال موسكو لنفوذها في منطقة البلقان، ركز الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على غرب البلقان، ودفع المنطقة إلى مستقبل أكثر تكاملاً مع الاتحاد الأوروبي، ووعد بإحياء تطلعات العضوية شبه الخاملة.

ولكن لدى الساسة من ألبان كوسوفو أسباب وجيهة لعدم الثقة بالاتحاد الأوروبي أيضاً، حيث تستمر خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي (من ضمنها إسبانيا، موطن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الأصلي) في رفض الاعتراف باستقلال بريشتينا، وبالتالي تؤيد موقف صربيا بأن كوسوفو إقليم منشق.

والأعضاء الخمسة في الاتحاد الأوروبي الذين ما زالوا لا يعترفون بكوسوفو كدولة مستقلة، هم: قبرص واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا.

والملاحَظ أنها دول أرثوذكسية لديها صلات تاريخية بروسيا باستثناء سلوفاكيا، التي هي دولة سلافية ولكن كاثوليكية، وإسبانيا التي تخشى من الحركات الانفصالية على أراضيها.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي متردداً في رفع متطلبات التأشيرة لمواطني كوسوفو الذين يدخلون منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر، وهي حرية تتمتع بها جميع البلدان الأخرى في غرب البلقان وضمنها صربيا. 

في الوقت الذي أصبحت فيه أوكرانيا ومولدوفا مرشحتين رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولحقت بهما البوسنة، وبينما يسافر مواطنو هذه الدول بدون تأشيرة للاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، يشعر سكان كوسوفو بأنهم مستبعدون ومعزولون. وموقف زعيم كوسوفو كورتي القويُّ له صدى مع هذه المشاعر.

وتسعى كوسوفو للانضمام إلى برنامج حلف الناتو للشراكة من أجل السلام في عام 2023.

كما تخطط لتقديم طلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؛ في محاولة لإظهار جديتها للعواصم الأوروبية، بشأن الإصلاحات والاقتراب من الكتلة، ولكن هذا خيار ترفضه صربيا بشدة، وفي الأغلب سينضم إليها عدد من الدول الأوروبية.

تحميل المزيد