قمح أوكرانيا مُلقى بالعراء والعرب والأفارقة مهددون بالجوع، صفقة مقترحة لتصديره مقابل ثمن كبير لبوتين

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2022/06/04 الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/04 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
انعكست الأنباء الإيجابية عن الاتفاق لتصدير القمح الأوكراني المكدس في جنوب البلاد/رويترز

كارثة قد تحل بالعالم العربي وإفريقيا إذا استمر عدم تصدير القمح الأوكراني، الملقى في العراء بجنوب البلاد، ومع توالي التحذيرات حول كارثة عالمية بسبب هذه الأزمة، أفادت تقارير بوجود نقاش حول صفقة لحل الأزمة شهدت طرح روسيا شروطاً أقل حدة من السابق، ويبدو أن الأمر في يد أوروبا حالياً.

ولدى المزارعين الأوكرانيين الآن ما يقدر بنحو 22 مليون طن من الحبوب عالقة في المخازن، وتعتمد دول بأكملها، خاصة في العالم العربي، وإفريقيا، على واردات أوكرانيا وروسيا من القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

وهدد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جزءاً كبيراً من إمدادات القمح العالمية وساهم في ارتفاع الأسعار ارتفاعاً هائلاً.

واستولى الجيش الروسي على جزء كبير من الساحل الجنوبي لأوكرانيا وتسيطر سفنه الحربية على موانئ البلاد على البحر الأسود. وألقت موسكو باللوم على أوكرانيا والغرب في التعطل الناتج عن ذلك في صادرات الحبوب الأوكرانية.

لا مكان للتخزين وموسم الحصاد الجديد يقترب

وقف المزارع الأوكراني إيغور شوميكو في حقله الواقع بالقرب من مدينة أوديسا، وأشار إلى آثار الصاروخ الروسي الذي سقط بالقرب من مزرعته، وبقايا الزجاج المكسور من نوافذها. وقال شوميكو: "كنت واقفاً في أرضي عندما بدأ الغزو. الروس يروننا عبيداً. لكن رجالنا سيطردونهم".

مع ذلك، أقرَّ المزارع البالغ من العمر 42 عاماً بأن عمله تحاصره مشكلات جمة تسببت فيها الحرب. وأبرز هذه المشكلات هي الأزمة المتعلقة بمصير محصول هذا الموسم، والذي ينمو حالياً على أرضه التي تبلغ مساحتها نحو ألف فدان (2470 فداناً). ومن المقرر أن يكون حصاد القمح في أواخر يونيو/حزيران، ويوليو/تموز. ثم يأتي حصاد عباد الشمس في أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

كان شوميكو قبل الغزو الروسي ينقل الحبوب على شاحنة تقطع مسافة 24 كيلومتراً من قريته "فيليكي دالنيك" إلى أوديسا، أكبر ميناء تجاري في أوكرانيا. ثم تواصل المنتجات الغذائية رحلتها من هناك بالسفن، وتمر عبر البحر الأسود، لإطعام ما يقدر بنحو 400 مليون شخص في مصر وتونس ودول عديدة أخرى، بينها دول عربية.

انقطعت هذه الرحلة البحرية منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، فقد حاصرت روسيا جميع الموانئ البحرية في أوكرانيا ثم احتلتها. واستولت على مدينتي ماريوبول وبيرديانسك المطلتين على بحر آزوف، الذي أصبح الآن بحيرة روسية بحكم الأمر الواقع، ثم اجتاحت القوات الروسية جزيرة الأفعى، وهي قاعدة استراتيجية، تتيح السيطرة عليها التحكمَ في الشحن من مضيق الدردنيل وإليه.

ويقول الكثير من المزارعين إنهم لا يجدون مكاناً لتخزين محصول هذا الصيف، ولجأ آخرون إلى بناء مخازن مؤقتة. ويقول شوميكو إن الأسمدة كانت تصل عبر أوديسا، وقد أوشكت الآن على النفاد، حتى إنه خزَّن آخر ما لديه من أوعية نترات الأمونيوم بجوار جرَّاره.

الملايين معرضون للجوع، وبوتين يشترط رفع العقوبات عن موسكو

وحذَّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص عرضة للموت جوعاً إذا ظلت موانئ أوكرانيا مغلقة. وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إتاحة ممر بحري.

أما كييف، فتقول إن موسكو تبتزها، وحث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا العالَم على معاونة أوكرانيا في التصدي لذلك.

احتل هذا الموضوع صدارة الاهتمام الدولي في المدة الأخيرة. وقد أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتز، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي يوم السبت 28 مايو/أيار، سعياً لإقناعه برفع الحصار.

وأخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة فرنسا وألمانيا أن موسكو "مستعدة" للبحث عن طرق لشحن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، لكنه اشترط أن يرفع الغرب أولاً عقوباته على موسكو، واتهم أوكرانيا بنشر الألغام في موانئها. 

 لكن مساعي فرنسا وألمانيا لم تأت بجدوى، حتى الآن. 

الأفارقة يناشدون بوتين تسهيل تصدير القمح الأوكراني

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي إنه مستعد لتسهيل التصدير السلس للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البلاد على البحر الأسود.

وقال بوتين في اجتماع مع الاتحاد الأفريقي: "نرحب بكم لتصدير القمح عبر الموانئ البحرية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أولاً وقبل كل شيء عبر موانئ البحر الأسود: أوديسا والموانئ المجاورة".

وتأتي تصريحاته وسط أزمة غذاء عالمية تفاقمت بفعل الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي التقى بوتين في مدينة سوتشي الروسية نيابة عن الهيئة المكونة من 55 عضواً التي تمثل القارة الأفريقية، إن على روسيا المساعدة في تخفيف معاناتهم.

وتعتمد إفريقيا على روسيا وأوكرانيا للحصول على أكثر من 40% من قمحها، وهو غذاء رئيسي في جميع أنحاء القارة.

تصدير القمح الأوكراني
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /رويترز

تتهم موسكو بتأجيج ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم من خلال منع أوكرانيا من تصدير الحبوب والأسمدة. ومع ذلك، ينفي الرئيس الروسي أن بلاده تحاصر أوكرانيا.

وأدت الحرب إلى تفاقم النقص الموجود بالفعل في إفريقيا بسبب سوء المحاصيل وانعدام الأمن.

وقد أدى ارتفاع الأسعار الذي أعقب ذلك بالفعل إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي؛ حيث حذر منسّق الأمم المتحدة للأزمات أمين عوض من أن "عدم فتح تلك الموانئ سيؤدي إلى مجاعة".

وأضاف أن نقص الحبوب في إفريقيا يمكن أن يؤثر على 1.4 مليار شخص ويؤدي إلى الهجرة الجماعية.

وقال سال للصحفيين بعد محادثاتهما: "لقد وجدت أن فلاديمير بوتين ملتزم ومدرك أن الأزمة والعقوبات تخلق مشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة ، مثل الاقتصادات الإفريقية.

وتابع سال أنه كان يغادر روسيا وهو يشعر "بالاطمئنان والسعادة للغاية فيما يتعلق بتبادلاتنا".

روسيا تنفي تلغيمها موانئ البحر الأسود

ورد الزعيم الروسي أيضاً على مزاعم بأن روسيا كانت تزرع ألغاماً لمنع السفن من الإبحار في البحر الأسود.

وقال: "لم نقم بتلغيم الموانئ الأوكرانية- لقد كانت أوكرانيا". "لقد أخبرت زملائنا عدة مرات، دعهم يزيلوا الألغام حتى تتمكن السفن المحملة بالقمح من مغادرة هذه الموانئ، وسنضمن مرورهم الآمن دون مشاكل".

في أبريل/نيسان، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن لديها "ثقة عالية" في النشاط الروسي الذي أدى إلى انحراف الألغام المضادة للسفن، على الرغم من أن هذا ليس نهائياً.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن أوكرانيا نشرت ألغاماً بحرية بالقرب من الموانئ "استناداً إلى التهديد الجسيم الذي فرضته الاعتداءات الروسية البرمائية من البحر الأسود". وقالت أوكرانيا إن موسكو تحاول كذباً تقديم نفسها على أنها "جهة فاعلة عقلانية" يمكن التفاهم معها، إلا أن الواقع أنها تنتهز أزمة الأمن الغذائي العالمي لبلوغ "أهدافها السياسية" و"إلقاء اللوم على الغرب في أي مشكلة تحدث".

كييف تقترح تصدير القمح عبر سفن بريطانية وتركية

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مساء السبت السبت، إنه ناقش الأزمة مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندريه زاغورودنيوك، إن روسيا ستنقض أي اتفاق بحري، حتى إن وافقت عليه في البداية. واقترح أن ترسل تركيا وبريطانيا سفناً لفرض حرية الملاحة البحرية على نمط "مناطق حظر الطيران العسكري" في شمال غرب البحر الأسود، وقال: "نحن بحاجة إلى تفكيك هذا الحظر عسكرياً".

وأضاف زاغورودنيوك: "أوكرانيا قوة زراعية عظمى. هذه أزمتنا الكبرى الآن، إنها مسألة حياة أو موت لهذا البلد. فمن دون تصدير الحبوب، سيصاب اقتصاد البلاد بالشلل، ثم يموت. لكن الأمر لا تتوقف تداعياته عندنا، بل تطال بعواقبها العالم بأكمله، فنحن نتحدث هنا عن مجاعة ستصيب نسبة معتبرة من سكان العالم"، حسب تعبيره.

طريق نهر الدانوب مكلف، وبولندا لديها سكك حديدية مختلفة عن أوكرانيا

والتقى دينيس تكاتشينكو، رئيس بلدية فيليكي دالنيك، رؤساء بلديات منطقة أوديسا يوم السبت 28 مايو/أيار، لمناقشة تداعيات الحصار المفروض على المنطقة وسبل تجاوزه، لكن الأزمة تبدو عصية على الحل، فمن المستبعد أن تسهل بيلاروسيا، حليفة الكرملين، مرور شحنات الحبوب الأوكرانية براً دون رفع العقوبات الغربية عن روسيا. أما بولندا، فتستخدم معياراً مختلفاً لقياس المسافة بين قضبان السكك الحديدية (اتساع السكة) عن أوكرانيا، ما يجعل النقل بالسكك الحديدية بين البلدين باهظ التكلفة.

أحد الحلول ضيقة المدى هو نقل الحبوب إلى ميناء إيزمائيل الأوكراني على نهر الدانوب، لكن هذا الحل باهظ التكلفة أيضاً على المزارعين في ظل ارتفاع أسعار الديزل.

وصف تكاتشينكو خطة إنشاء ممر بحري إنساني برعاية بريطانية تركية بأنها خطة "واقعية" وقابلة للتنفيذ، لأن "بوتين لن يُقدم على مهاجمة السفن الإنجليزية".

أما في أوديسا، فإن المرفأ هيمن عليه هدوء مخيف، فقد أغلق الجيش الأوكراني منطقة الميناء، وتنتشر أكياس الرمل ونقاط التفتيش في المنطقة التاريخية للمدينة.

قال بيتر أبوخوف، النائب بمجلس مدينة أوديسا، إنه "من الصعوبة بمكان نقل محصول العام الماضي عن طريق البر. يجب رفع الحصار. فحتى لو توقفت الحرب، سنحتاج إلى نصف عام لشحن محاصيل الحبوب المخزنة لدينا بالفعل".

وأطلق الروس صواريخ بعيدة المدى على أوديسا في عدة مناسبات، لكنها مع ذلك أقل تعرضاً للدمار من المدن الأوكرانية الأخرى الناطقة بالروسية، مثل ماريوبول وخاركيف. ويقول أبوخوف إن موسكو لا تزال عازمة على الاستيلاء على أوديسا، وإنشاء ممر بحري يمتد إلى منطقة ترانسنيستريا، في جمهورية مولدوفا المجاورة.

واستولت طلائع القوات الروسية، التي تقدمت من القرم في الأيام الأولى من الغزو، على أجزاء كبيرة من جنوب أوكرانيا، ويشمل ذلك المناطق الزراعية في منطقتي خيرسون وزاباروغيا. وتقول كييف إن موسكو سرقت محاصيل الحبوب من المنتجين المحليين، وكذلك المعدات الزراعية والطائرات المسيرة التي تستخدم للأغراض الزراعية. وتشير صور التقطتها أقمار صناعية إلى أن روسيا نقلت آلاف الأطنان من المحاصيل على متن سفن انطلقت من شبه جزيرة القرم للبيع في الخارج، ووصل بعضها إلى سوريا.

يُذكر أن الاستيلاء على محاصيل أوكرانيا الزراعية يحمل ذكرى تاريخية مؤلمة للأوكرانيين، فقد شهد عام 1932 وعام 1933، وفاة نحو 5 ملايين شخص جوعاً في مجاعة دبَّرها الاتحاد السوفيتي بقيادة ستالين في أوكرانيا. وداهمت وقتها فرق تفتيشٍ من الحزب الشيوعي القرى والمنازل، لمصادرة الحبوب والبذور والأبقار والخضراوات، وكل ذلك ضمن خطة وُضعت للقضاء على أي دعم شعبي لاستقلال أوكرانيا آنذاك.

بوتين اقترح تصدير القمح الأوكراني عبر بيلاروسيا مقابل رفع العقوبات عنها

وبعد أن قال إنه مستعد للمساعدة في التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ في آزوف والبحر الأسود التي تسيطر عليها روسيا، أعلن بوتين أن أفضل حل هو رفع العقوبات عن بيلاروسيا، الحليف المقرب لموسكو، بحيث يمكن شحن الحبوب بهذه الطريقة.

وقال بوتين: "إذا أراد شخص ما حل مشكلة تصدير الحبوب الأوكرانية- من فضلك، أسهل طريقة هي عبر بيلاروسيا. لا أحد يوقفها، لكن لهذا عليك رفع العقوبات عن بيلاروسيا". 

يمثل هذا المقترح تخفيفاً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشرطه السابق بضرورة رفع العقوبات عن بلاده مقابل تصدير القمح الأوكراني.

هل تكون بيلاروسيا هي الحل؟

وبالفعل تفيد تقارير بأن هناك مناقشات حول مسار بيلاروسيا بحيث يتم تحويل الحبوب من أوكرانيا إلى بحر البلطيق، بدلاً من البحر الأسود. تتمثل ميزة هذا الحل في أن بيلاروسيا لديها نفس عرض القضبان مثل أوكرانيا، الموروثة من الحقبة السوفيتية، حسبما نقل موقع euractiv عن مصادر دبلوماسية غير غربية.

وبيلاروسيا بلد غير ساحلي، لكنها اعتادت على تصدير كميات ضخمة من البوتاس عن طريق السكك الحديدية إلى ميناء كلايبيدا الليتواني؛ لأن ليتوانيا هي أيضًا جمهورية سوفيتية سابقة ورثت القضبان ذات المعايير السوفيتية.

وحظر الاتحاد الأوروبي جميع واردات بيلاروسيا من البوتاس، وهو سماد مهم يعاني من نقص كبير في أوروبا. جاء القرار رداً على دعم مينسك لروسيا في هجومها العسكري على أوكرانيا.

تم تطبيق العقوبات الاقتصادية التي تستهدف صادرات البوتاس من بيلاروسيا في يونيو/حزيران 2021 في أعقاب إجبار مينسك طائرة "ريان إير" على أراضيها لاعتقال المعارض البيلاروسي ومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيجا، اللذين كانا يسافران إلى ليتوانيا.

في وقت سابق يوم الجمعة، قال زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن مينسك مستعدة للسماح بمرور الحبوب الأوكرانية إلى الموانئ الألمانية أو البولندية أو البلطيقية أو الروسية عبر أراضيها إذا سُمح لها في المقابل بشحن البضائع البيلاروسية من تلك الموانئ.

وسبق أن قال رئيس بيلاروسيا إنه يتوقع أن تبني روسيا ميناء جديداً على بحر البلطيق لتصدير البوتاس البيلاروسي الذي تضرّر من العقوبات الغربية. وأدلى بهذه التصريحات في فبراير/شباط الماضي خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الأوروبيون يفكرون ولكن لم يحسموا موقفهم من الصفقة

ورداً على سؤال بشأن طريق بيلاروسيا يوم الإثنين، قال رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل إن "القضية صعبة".

وأضاف: "رفع العقوبات لأسباب تختلف عن الأسباب التي من أجلها فرضت العقوبات يعد أمراً صعباً بعض الشيء".

وأضاف بيتل أن "هذه قضية ستناقش في القمة الأوروبية، ولنتحدث عن كل شيء ونجد حلولاً مشتركة".

ورداً على سؤال حول احتمال اعتماد طريق بيلاروسيا من أجل تصدير القمح الأوكراني، قال كريشانيس كاريش، رئيس وزراء لاتفيا، الثلاثاء الماضي، إن جميع الخيارات بحاجة إلى استكشاف، لكن جميعها تواجه صعوبات محتملة.

وأضاف: "لكي توافق بيلاروسيا على تصدير القمح الأوكراني وغيره من الحبوب، والسؤال هو: ما الذي ستطلبه بيلاروسيا في المقابل؟. وقد يكون هذا السعر مرتفعاً جداً".

وأقر بأنه من الناحية الفنية يمكن تصدير القمح الأوكراني بسهولة تامة عبر موانئ  دول البلطيق، التي لديها سعة كبيرة. 

ورداً على نفس السؤال، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن طريق بيلاروسيا لا يبدو قابلاً للتطبيق بسبب العقوبات.

تحميل المزيد