اندلعت اشتباكات في جنين شمالي الضفة الغربية، الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، بعد إطلاق قوات الأمن الفلسطينية النار على موكب تشييع الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال باستهداف مركبتهم بطائرة مسيرة.
مصادر محلية أوضحت أنه قبل دفن جثامين الشهداء، خرجت مطالبات بعدم دفنهم إلا بعد إفراج السلطة الفلسطينية عن معتقلي كتيبة جنين، للسماح لهم بتوديع أصدقائهم الشهداء.
اشتباكات في جنين بعد إطلاق أمن السلطة النار على المشيّعين
فيما انطلقت مسيرة تشييع الشهداء، نحو مقر المقاطعة في جنين؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ما أدى إلى إطلاق الأجهزة الأمنية النار وقنابل الصوت عليها.
كما أفادت المصادر المحلية، بأن مسلحين ردوا بإطلاق النار، ووقع اشتباك مسلح في المكان.
وأشارت إلى أن مراسم دفن جثامين الشهداء الثلاثة استمرت، وسط استمرار الاشتباكات بين المسلحين والأجهزة الأمنية.
مساء الأربعاء، استُشهد 3 مقاومين في جنين، إثر قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية، مركبة على أطراف المخيم شمال الضفة الغربية.
جمعية الهلال الأحمر في جنين، أفادت بأن طواقمها نقلت 3 شهداء على الأقل إلى مستشفى جنين الحكومي، مشيرة إلى أن شخصاً رابعاً أُصيب بجروح خطيرة.
فيما جاء في بيان لجيش الاحتلال، أنه استهدف ما وصفه بـ"ناشطين إرهابيين" بهجوم جوي نفذه في منطقة جنين.
وذكر البيان أنه "في إطار نشاط مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام)، أغارت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو على سيارة تقلُّ اثنين" من كبار قادة "الجهاد الإسلامي" في منطقة جنين.
كما أضاف أن أحد الشهداء هو "منفذ هجوم إطلاق النار في حرميش (مستوطنة إسرائيلية شمال محافظة طولكرم شمالي الضفة) في مايو/أيار 2023، والذي قُتل فيه المستوطن مئير تماري".
وتابع: "كما شمل الهجوم أيضاً محمد حواشين، قائد مجموعة للجهاد الإسلامي في جنين، إلى جانب عنصرين آخرين غيرهما".
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد جيش الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين، خلّفت 435 شهيداً، ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.