ذكرت قناة "14" الإسرائيلية الخاصة، يوم الأحد 3 مارس/آذار 2024، وجود استقالات واسعة في طاقم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، على خلفية نتائج الاعتداءات الإسرائيلية على غزة رغم استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
طاقم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي
وحسب القناة، فإنّ "الرجل الثاني في طاقم هاغاري، موران كاتس، وعدداً كبيراً من المسؤولين في نظام المعلومات التابع له، قدموا استقالاتهم، على خلفية الحرب في غزة".
ومن بين الذين أعلنوا استقالتهم أيضاً المقدم ريتشارد هيكت، المتحدث باسم جيش الاحتلال لشؤون الإعلام الأجنبي. كان هيكت من المقاتلين القدامى ويتسم بالتنظيم الشديد، وأعلن استقالته بعد أن حلَّ شخصٌ آخر محله، وقد أُخبِرَ بذلك بنبرةٍ قاسية، حسبما زُعِم. واستقال المقدم ميراف غرانوت ستولر أيضاً بعد عدم ترقيته، وكان هذا هو الحال أيضاً مع المقدم تسوبيا موشكوفيتش.
قبل تعيين هاغاري متحدثاً باسم جيش الاحتلال، كان يتولى قيادة وحدة الأسطول الثالث عشر، وكان مساعداً لرئيس الأركان غادي آيزنكوت، وكان في الماضي أيضاً مدير مكتب بيني غانتس، عندما شغل منصب رئيس الأركان، وقد عُيِّنَ من أعلى في وحدة النخبة، التي شهدت آنذاك قائداً يأتي من خارج رأس حربة الوحدة لأول مرة في تاريخها.
عُيِّن هاغاري أيضاً في منصب المتحدث باسم جيش الاحتلال دون أن يخدم في أي منصبٍ كهذا في الوحدة. وهذا في حد ذاته ليس أمراً نادراً، لكن علاقاته مع رؤساء الأركان السابقين الذين ينتمون إلى حزب سياسي معين، تثير علامات استفهام، مما يسبب اضطراباتٍ داخل الوحدة، ومن المحتمل أنه كان سبباً في استقالة العديد من كبار المسؤولين.
وأوردت تقارير إسرائيلية خلال الشهور الأخيرة، أنباء عن خلافات عميقة بين المستوى السياسي (الحكومة) في إسرائيل، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب إدارة الحكومة للحرب، وخطتها لما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".