شددت السلطة الفلسطينية، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، على ضرورة أن يتم إدخال المساعدات إلى غزة، بالتنسيق الكامل معها، باعتبارها "القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني"، وذلك عقب التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن دور محتمل لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
بيان وزارة الخارجية الفلسطينية قال إن "آلية إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها يجب أن تتم بالتنسيق الكامل مع القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، ومن خلال الآليات الدولية المعتمدة وغير القابلة للاستبدال كالأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات الدولية ذات الصلة".
كما أكدت الوزارة ترحيبها بالجهود الأمريكية والدولية "الهادفة لكسر الحصار عن قطاع غزة وتأمين إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام للمدنيين الفلسطينيين بالطرق كافة، البحرية والبرية والجوية".
البيان أضاف أن إدخال المساعدات إلى غزة بكل الطرق يشكل أولوية، إلى جانب وقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري.
إسرائيل طالبت السلطة بتولي مسؤولية إدخال المساعدات إلى غزة
يأتي بيان السلطة الفلسطينية، بعد ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب طالبت السلطة الفلسطينية، بتولي مهمة تأمين ونقل شاحنات المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
القناة 14 الإسرائيلية، كشفت عن تحركات لرئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، لبناء قوة مسلحة جنوب غزة.
وأكدت القناة أن الاحتلال يجري محادثات مع السلطة الفلسطينية لقبول مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة وتداعيات الحرب.
كما أضافت أن قوة فرج -التي يعمل عليها- تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس لتوزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
إلى جنب ذلك، كشفت القناة أن هناك "مناقشات شبه رسمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وفتح بهذا الخصوص"، وأضافت أنه "علاوة على ذلك، التقى سياسيون إسرائيليون في دولة عربية مع مسؤولي السلطة الفلسطينية لمناقشة قضية اليوم التالي، والشروط الفلسطينية للعودة باتجاه قطاع غزة".
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.