قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يطالب فيها دولة قطر بالضغط على حركة حماس، ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب لأسباب باتت مكشوفة.
جاء ذلك في تدوينة على منصة (إكس)، أكد فيها أن قطر ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مشيراً إلى أن نتنياهو يعرف ذلك.
وأضاف أن الهدنة الإنسانية التي حررت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد.
المسؤول القطري رفض اتهامات نتنياهو التي وصفها بـ"الخاوية" حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
انتقد الأنصاري أن نتنياهو صوّر الجهود القطرية وكأنها تمويل لحركة حماس، رغم علمه أنها تتم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية.
كما أكد مُضيّ قطر بجهود الوساطة وعدم الالتفات لتصريحات قال إن هدفها هو الهروب من أزمات سياسية لرئيس وزراء الإسرائيلي، مطالباً نتنياهو بالتركيز على المفاوضات بما يخدم أمن المنطقة ويُنهي المأساة المتواصلة باستمرار الحرب، "عوضاً عن إصدار مثل هذه التصريحات كلما تناسب ذلك مع أجندته السياسية الضيقة".
أمس الأحد، قال نتنياهو إن إطلاق سراح المحتجزين في غزة يمكن أن يتم من خلال "عمل عسكري قوي" و"مفاوضات صارمة للغاية"، مجدداً حديثه بأن قطر يمكنها الضغط على حماس.
نتنياهو: قطر يمكنها الضغط على حماس
نتنياهو قال في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، في القدس: "هذا الموقف الصعب يجب أن يشمل ممارسة الضغط وممارسة الضغوط ليس فقط على حماس نفسها، بل على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط على حماس، بدءاً من قطر".
كما أضاف: "قطر يمكنها الضغط على حماس كما لا يستطيع أي شخص آخر. إنهم يستضيفون قادة حماس، وحماس تعتمد عليهم مالياً. وأنا أحثكم على الضغط على قطر للضغط على حماس لأننا نريد إطلاق سراح رهائننا"، وفق قوله.
الخميس، أمر نتنياهو وفد التفاوض برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع بعدم السفر إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، دون أن يبلغ قراره للوزراء بمجلس الحرب يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي آيزنكوت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
الثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية وقتها إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.