تفتيش منزل ترامب تم بقرار قضائي.. واشنطن: نبحث عن وثائق سرية لا ينبغي أن تكون بهذا المكان

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/11 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/11 الساعة 20:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب / رويترز

قال وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إن تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، جاء بقرار قضائي، مشيراً إلى أنهم يبحثون في منزله عن "وثائق سرية لا ينبغي أن تكون بهذا المكان".

وأوضح الوزير الأمريكي أن عملاء اتحاديين فتشوا عقار ترامب في فلوريدا للتحقيق فيما إذا كان قد أزال دون سند من القانون سجلات من البيت الأبيض في أثناء مغادرته منصبه، مؤكداً أنه وافق شخصياً على قرار تفتيش المنزل.

كما لفت إلى أن وزارة العدل طلبت من المحكمة الكشف عن مذكرة تفتيش قُدمت في إطار التحقيق بسبب "المصلحة العامة الجوهرية"، بعد أن أعلن ترامب نفسه عن التفتيش في بيان، مساء الإثنين 8 أغسطس/آب.

وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند / رويترز
وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند / رويترز

ويمثل التفتيش غير المسبوق في منتجع "مارالاغو" في بالم بيتش تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها منذ فترة وجوده بالمنصب وفي أعماله الخاصة.

كانت وزارة العدل الأمريكية قد تعرضت لانتقادات شديدة وتهديدات عبر الإنترنت هذا الأسبوع عقب التفتيش. بينما اتهم أنصار ترامب وبعض زملائه الجمهوريين في واشنطن الديمقراطيين باستخدام مواقع المسؤولية كسلاح لاستهداف ترامب.

فتَّشوا خزانة ملابس ميلانيا ترامب

من جانب آخر، كانت تقارير نشرتها صحيفة The Independent البريطانية، الأربعاء، أن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الذين داهموا منزل ترامب في مارالاغو بفلوريدا، فتَّشوا خزانة ملابس زوجته ميلانيا ترامب.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب/ GettyImages
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب/ GettyImages

وقد صدر لضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي أمر تفتيش يركز على الملفات الرئاسية وأدلة على وجود معلومات سرية يحتفظ بها الرئيس السابق بمنزله الفخم في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً  لصحيفة The New York Post. 

وفتَّش ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي جميع الغرف في منزل ترامب بعد أن وجَّه محامو الرئيس موظفيه بفتح جميع الأبواب لهم. 

ومُنحوا أيضاً حق تفتيش غرفة النوم الرئيسية فرساي، التي جددتها السيدة ترامب قبل عامين.

9 ساعات تفتيش 

وفتَّش ضباط المداهمة، التي استمرت أكثر من تسع ساعات، أجنحة عائلة ترامب الخاصة التي تبلغ مساحتها 278.7 متر، ومكتباً منفصلاً وخزنة وغرفة تخزين مقفلة في القبو عثر الضباط بداخلها على 15 صندوقاً من أوراق البيت الأبيض. 

عناصر من الشرطة الأمريكية / رويترز
عناصر من الشرطة الأمريكية / رويترز

ومساء الإثنين 8 أغسطس/آب، هاجم الرئيس السابق ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ لاقتحامهم خزنته الخاصة. 

إذ قال في بيان: "هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. وللأسف أصبحت أمريكا الآن واحدة من هذه الدول، وفاسدة على مستوى لم نشهده من قبل". 

رسائل لكيم جونغ 

ووفقاً لصحيفة The New York Post، أفادت تقارير بأن هذه المداهمة لمنزل دونالد ترامب في مارالاغو جاءت على خلفية تحقيق في صناديق محملة بمواد أخذها الرئيس السابق معه إلى فلوريدا بعد رحيله من البيت الأبيض، وكان من بينها رسائل من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ومنديل كوكتيل.

وظهرت قضية الملفات للنور لأول مرة في يناير/كانون الثاني، حين قالت إدارة المحفوظات الوطنية إنها استردت 15 صندوقاً من ملفات البيت الأبيض- تحوي معلومات سرية- من مارالاغو كان على ترامب تسليمها حين ترك منصبه. 

فيما قالت مصادر لصحيفة The Wall Street Journal، إن بعض الملفات التي استردها مكتب التحقيقات الفيدرالي في يناير/كانون الثاني، كانت تضم مراسلات من كيم جونغ أون ورسالة كتبها الرئيس السابق باراك أوباما لخليفته. 

قائمة العناصر غير السرية 

وبلغ طول قائمة العناصر غير السرية التي تحويها الصناديق نحو 100 صفحة، وكان من ضمنها منديل كوكتيل وقائمة وجبات عيد ميلاد، وفقاً لصحيفة The Washington Post

واشتملت أيضاً على جداول مواعيد، وقائمة أرقام هواتف، ورسائل، ومذكرات، ونقاط حوار. بينما بلغ طول قائمة المواد السرية ثلاث صفحات تقريباً، ولكن لم تُعلن أي تفاصيل فورية عن المعلومات التي تحويها. 

ويعتقد المحققون أن ترامب لا تزال في حوزته معلومات سرية أخرى. ولا يُعرف بعدُ ما الذي أخذه الفيدراليون حين نفذوا أمر التفتيش الأخير، الذي أُعلن عنه في أثناء وجود ترامب بمنزله في مانهاتن. 

فيما انتقد ترامب- الذي قال إنه متعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي- المداهمة ووصفها بأنها "ليست ضرورية". ورغم ذلك، لم يعلن الرئيس السابق بعد عن تفاصيل أمر التفتيش.

تحميل المزيد