قال جيش نظام بشار الأسد، الإثنين 2 يناير/كانون الثاني 2023، إن غارة جوية "إسرائيلية" تسببت في "خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة"، وقتلت عسكريين اثنين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.
جيش نظام بشار الأسد أوضح في بيان أنه "حوالي الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبرية مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه".
البيان أشار إلى أن الصواريخ أصابت أيضاً أهدافاً في جنوب دمشق، مما أدى إلى مقتل اثنين من العسكريين، ووقوع بعض الخسائر المادية.
وفي وقت سابق، قال مصدران من أجهزة استخباراتية بالمنطقة إن الضربات استهدفت موقعاً تابعاً لفيلق القدس الإيراني والفصائل الداعمة له بالقرب من المطار.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة، وتحدث عن سقوط 4 قتلى بينهم جنديان تابعان لنظام بشار الأسد.
وفي العام الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها على مطار دمشق الدولي ومطارات مدنية أخرى لعرقلة استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان ومنهم جماعة حزب الله.
وأوقفت سوريا الرحلات الجوية من المطار وإليه في يونيو/حزيران لما يقرب من أسبوعين، بعد أن ألحقت الضربات الإسرائيلية أضراراً جسيمة بالبنية التحتية.
وكان مطار دمشق الدولي تعرض في يونيو/حزيران الماضي لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على سوريا عام 2011.
وفي الفترة نفسها، تسبب قصف صاروخي مماثل في توقف مطار حلب الدولي مؤقتاً.
وبحسب تقارير، فإن إسرائيل تهدف من خلال قصف المطارين إلى منع طائرات إيرانية من استخدامهما لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة موالية لإيران.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، تقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.