توربينات الرياح العملاقة في مجال توربينات الرياح يُعدّ الحجم الأكبر ميزةً أساسيةً لزيادة قدرة توليد الطاقة. فكلما ازداد حجم الشفرات، زادت قدرتها على إنتاج طاقة أكبر. لكن نقل هذه الشفرات العملاقة إلى مواقع التركيب يواجه صعوباتٍ كبيرة، فمع طولها الذي قد يتجاوز 459 قدماً، لا تُعدّ الطرق البرية مُهيأةً لنقلها، وهنا يأتي دور طائرة "ويندرانر".

"ويندرانر".. الديناصور الطائر من هنا، جاء التفكير في حل إبداعي لتلك المشكلة، وهو اختراع أكبر طائرة نقل في العالم، أو "ويندرانر". بدأت "راديا" (Radia)، وهي شركة أمريكية مقرها كولورادو، في تطوير أكبر طائرة في تاريخ صناعة الطيران، ولها مهمة محددة تتمثل في توصيل شفرات عملاقة يبلغ طولها 300 قدم، من مكان التصنيع مباشرةً إلى مزارع الرياح البرية.

مساحة عملاقة للشحن عندما يتعلق الأمر بنقل أكبر الحمولات جواً على الإطلاق، فإن طائرات الشحن الموجودة حالياً لن تكون كافية. أما "ويندرانر" فستكون لديها مساحة شحن تبلغ 272 ألف قدم مكعبة، أي ما يكفي لاستيعاب ثلاثة حمامات سباحة أولمبية.

مواصفات خيالية يبلغ طول "ويندرانر" 354 قدماً (أي أكبر من ملعب كرة قدم)، وارتفاعها 79 قدماً، أما امتداد الجناحين فيبلغ 261 قدماً، وتبلغ الحمولة القصوى للطائرة 160 ألف رطل، أي 72.574 كيلوغرام، ويمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 1,200 ميل بحمولة كاملة، أي نحو ألفي كيلومتر. وتحلق على ارتفاع يصل إلى أكثر من 40 ألف قدم.

تكنولوجيا اليوم تصنع طائرة الغد إذا كانت الطائرة "ويندرانر" رائدة من حيث الحجم، فإن هندستها ليست كذلك، كما يظهر من تصميمها، إذ تقول شركة "راديا" على موقعها إنها تركز "على التكنولوجيا الحالية، والسلامة من خلال استخدام مواد ومكونات وتقنيات تصنيع الطيران المجربة والحقيقية

متى يتحول الحلم إلى حقيقة؟ تسابق الشركة الزمن حالياً بهدف إنتاج أسطول سريع وجيد البناء يلبي معايير صناعة الطيران. وتشير تقارير على الإنترنت إلى أن العمليات التجارية ستبدأ في عام 2027..