لاجئون سودانيون يغادرون مصر اضطر الكثير من اللاجئين السودانيين في مصر لاتخاذ خيار صعب بعد مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب في السودان، ويتمثل في العودة إلى بلادهم علماً بأنهمسيعيشون تحت تهديد القصف، لكن ظروف الحياة القاسية التي يواجهونها في مصر تدفعهم لذلك.

غالبية السودانيين الذين لجأوا إلى مصر "كانوا يظنون أن الحياة في مصر ستكون أفضل، لكنهم اكتشفوا الحقيقة المرة، فليس لديهم مال ولا مسكن ولا ملابس شتوية لمواجهة البرد ولذلك يفضلون العودة".فيما تشير الأرقام الرسمية إلى عبور 450 ألف سوداني إلى مصر منذ اندلاع الحرب 

يضطر كثيرون للإقامة في شقق ضيقة تضم عائلتين أو ثلاث عائلات يعتمدون على دخل واحد فقط دون الحد الأدنى للأجور بكثير.   على سبيل المثال، يحاول دان مهيك أكوم الصمود من خلال العمل في تنظيف المنازل لكن صديقاً له "لم يعد يستطيع توفير الطعام لعائلته وقرر العودة إلى السودان".

من غير المؤكد أن يجد العائدون سقفاً يؤويهم في بلدهم. فبيوتهم إما دُمّرت أو احتلها مسلحون، فيما مخيمات النازحين تعاني من نقص حاد على كل الأصعدة، خصوصاً في الأماكن. تقول الباحثة رجا مكاوي: "الناس مرغمون على الاختيار بين العيش بلا مأوى أو في خطر، ويفضلون العودة إلى السودان والتفاوض مع الأطراف المسلحة.

في المقابل، تؤكد السلطات المصرية أنه بوسع المهاجرين التنقل والعمل بحرية. غير أنه مع توافد اللاجئين السودانيين بدأ أصحاب الشقق في رفع سعر الإيجار، وفق ناشطين وخبراء.