4 أسباب تدفع إيران لدعم أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الشيعية

تدعم أرمينيا المسيحية في وجه أذربيجان الشيعية في الوقت الذي تقول فيه إنها راعية العالم الشيعي! 4 أسباب تدفع إيران لدعم أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الشيعية أولاً: خوفاً من الانفصاليين يُشكِّل أبناء العِرق الأذري ثاني أكبر قومية في إيران بعد الفرس (16%) ويسكنون مساحات شاسعة في الشمال وعددهم هناك يفوق عدد سكان أذربيجان نفسها شهدت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية محاولات انفصالية لـ “الأذريين” برعاية الاتحاد السوفييتي ولا تزال إيران تخشى من مطالبات القوميين بالحكم الذاتي أو الانفصال عنها لذلك تستخدم إيران دعمها لأرمينيا كإجراء مضاد لتقليل التطلعات الأذرية في إيران ثانياً: أذربيجان شيعية لكنها أقرب لتركيا عاشت أذربيجان فترات طويلة تحت حكم العثمانيين واختلط الأذريون بالقبائل التركية وتأثروا بها حتى إن اللغة الأذرية أقرب اللغات إلى التركية كما أن الانتماء الديني الشيعي في أذربيجان ضعيف بسبب الحكم السوفييتي الطويل للبلاد ثالثاً: عوامل اقتصادية تعتبر أذربيجان واحدة من أقوى الاقتصادات في جنوب القوقاز هي دولة مصدّرة للنفط والغاز أي أنها منافس مباشر لإيران في الوصول للأسواق الأوروبية بينما تعتبر أرمينيا مستورداً للنفط الإيراني وإيران بحاجة إلى صداقة أرمينيا لتوفير معبر بديل للنقل إلى روسيا وأوروبا وبين الدولتين نزاع حول الثروات في بحر قزوين منذ عام 2001 رابعاً: عدو عدوي هو صديقي لأذربيجان علاقات قوية بإسرائيل وإسرائيل ألد أعداء إيران تل أبيب كانت من أوائل الدول التي اعترفت بأذربيجان بعد الاستقلال وإيران لم تعترف باستقلالها إلا بعد الاعتراف بأرمينيا أرادت أذربيجان علاقات جيدة مع الغرب لمواجهة حلف روسيا – إيران – أرمينيا وقدّمت إسرائيل نفسها كبوابة عبور تعد تل أبيب أكبر مصدّري السلاح لـ “باكو” ومن أبرز مستوردي النفط منها وتقدم أرمينيا نفسها لإيران كحليف يحاصر القوة الأذرية في جنوب البلقان تريد إسرائيل قاعدة متقدمة لها على حدود إيران الشمالية وتريد إيران حصار تلك القاعدة من حدودها الغربية وربما تكون علاقة العداء بين أذربيجان وإيران.. أبرز تعريف لقاعدة المصالح أولاًَ!