الشاب الذي صور منفِّذ هجوم ميونخ يتحدث لأول مرة: هذا ما قلت له قبل إطلاق النار بلحظات

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/24 الساعة 04:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/24 الساعة 04:18 بتوقيت غرينتش

تمكنت وسائل إعلام ألمانية من الوصول إلى مصور الفيديو الذي انتشر عقب هجوم ميونخ الجمعة، ويظهر حواراً حاداً بين منفذ الهجوم، وهو يقف على سقف مرآب سيارات، وشخص آخر في شرفة إحدى الشقق المقابلة.

وذكر مراسل موقع "دي فيلت" أنه قرع -صباح أمس السبت-جرس منزل لا يحمل اسماً في الطابق الرابع من مبنى قرب المجمع التجاري الذي وقع فيه الهجوم، ليسأل عن صاحب هذا الفيديو، فخرج بعد طول انتظار شاب أجاب عن سؤاله مؤكداً: "نعم الفيديو يعود لي"، وقبل الحديث مع المراسل، شريطة ألا يذكر سوى اسمه الأول فقط؛ "ميرزاد".

"أنا أيضاً مسلم"

ونقل الموقع عن الشاب قوله إنه مسلم، يبلغ من العمر 20 عاماً، وقدم إلى ميونيخ منذ 8 أعوام، وكبر فيها.

وأشار ميرزاد إلى أنهم اعتقدوا في البداية أن أحدهم يشعل ألعاباً نارية، لكن سرعان ما شاهدوا الرجل ومعه السلاح، فشغل في تلك اللحظة كاميرا هاتفه المحمول.

وأوضح أنه كان يعرف بوجود بعض أصدقائه في المجمع التجاري، فأراد أن يحذرهم من القاتل، لذا قام بإرسال الفيديو لهم، لكنه لم يكن يتوقع أن الفيديو سينتشر في كل أنحاء العالم بهذه السرعة، على حد قوله.

وأضاف أن منفذ الهجوم، الذي يقال إن اسمه داود علي سنبلي، قد أعاد تلقيم سلاحه، ووجهه مباشرة نحو شرفة منزلهم، مشيراً إلى أن طلقتين مرتا بالقرب من رأسه، وأنه كان محظوظاً للغاية، لكن والده لم يسلم من آثار الهجوم.

سنبلي- بحسب ما كشفت الشرطة الألمانية- إيراني الأصل، ألماني المولد والجنسية، يبلغ من العمر 18 عاماً، وكان يحمل مسدساً من طراز غلوك عيار 9 مم/ انتحر بإطلاق النار على نفسه عقب تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 9 من رواد أكبر مجمع تجاري في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا الألمانية، في الساعات الأولى من مساء الجمعة الماضية.

والد ميرزاد، 47 عاماً، روى وقد وضعت ضمادة على كتفه بعد علاجه من إصابته بشظايا الطلقات "خرجت من المستشفى صباح اليوم، إنه لأمر مريع ما حدث، فالمرء لا يستطيع العيش هنا في ألمانيا بأمان بعد الآن".

وذكر ميرزاد أن منفذ الهجوم قال إنه ألماني، وأن الأمر لا يتعلق بالإسلام. لافتاً إلى أن الشرطة قد صادرت هاتفه الذي صور به المشهد.

وشدد ميرزاد في حواره على أنه "مسلم أيضاً، لكن ما حصل في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، أمرٌ محزن بالفعل ولا إنساني"، مؤكداً أن "هذا ليس إسلاماً (..) إنه إرهاب والإرهاب لا دين له".

من شتم "سنبلي"؟

ولدى سؤاله إن كان غير خائفٍ من شتم منفذ الهجوم كما ظهر خلال حوارهما في الفيديو، نفى ميرزاد أن يكون هو من شتم المهاجم، بل جارهم الذي يقيم في الطابق الأعلى.

الجار، توماس زالباي، ٥٧ عاماً، أكد "لم أكن خائفاً من هذا السافل"، مضيفاً وهو واقف في الشرفة التي كان يحاور منها منفذ الهجوم "كنت أشرب زجاجة البيرة التي أتناولها عادة بعد انتهائي من العمل، عندما سمعت أصوات إطلاق نار، ثم شاهدت منفذ الهجوم وهو يحمل سلاحه".

ونقلت صحيفة بيلد عن "زالباي" الذي يعمل سائق جرافات قوله "الناس راحوا يركضون خارجين من المجمع التجاري، وقد ظننت في البداية أن المهاجم يطلق النار من كلاشينكوف، لتواصل صوت الرصاصات، ثم نظرت من شرفة منزلي إلى الأسفل فشاهدته كيف يخرج من الممر الزجاجي".

وأضاف غاضباً "حاولت إصابته بزجاجة البيرة، لكنها تحطمت على السقف الزجاجي ولم تصبه، ولو كنت أمتلك مسدساً لما رميته بالزجاجة فقط ولكني كنت أصبته بطلقة في الرأس".

وذكر سائق الجرافات الألماني في حديثه مع الصحيفة الشتائم التي كالها للجاني واصفاً إياه بـ"المختل عقلياً"، ومبيناً أن الأخير قال له "أنا ألماني"، ثم رفع سلاحه و أطلق النار باتجاهه، فاختبأ زالباي، لكن الرصاصات أصابت جدار الشرفة، حيث أظهر لـ"بيلد" ما قال إنها قطعة من رصاصة، وثقب أحدثته رصاصة على حائط شرفته.

ويرى زالباي أن "الأمر يسوء شيئاً فشيئاً هنا، إنها الحرب العالمية الثالثة بالفعل"، محملاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسؤولية عن الحوادث الشبيهة، وعلل ذلك بأن "ميركل تسمح لأي كان بدخول البلاد (..) وتقول دائماً فقط سننجز ذلك، سننجز ذلك".

علامات:
تحميل المزيد