لم تستطع وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني إكمال المؤتمر الصحفي الذي جمعها بوزير الخارجية الأردني ناصر جودة، حيث غلبها البكاء عقب تعليقها على تفجيرات بروكسل التي وصفتها بانها "يوم حزين جدا لاوروبا".
وقالت موغيريني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة في عمان بعد مباحثات بينهما، إن "هذا يوم حزين جداً لأوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي عرفته هذه المنطقة (الشرق الاوٍسط) وتعاني منه يومياً".
وأضافت وقد بدا عليها التأثر الشديد "ما زلنا ننتظر أخباراً محددة أكثر حول حيثيات الاعتداءات في بروكسل لكن من الواضح أن جذور هذا الألم الذي نعانيه في منطقتنا هي نفسها".
وعبرت موغيريني عن التضامن مع أهالي الضحايا، مؤكدة "نحن متضامنون ليس مع معاناة الضحايا فقط، بل كذلك في الرد على هذه الأفعال ومنع التطرف والعنف معاً".
وأضافت "وجودنا هنا اليوم معاً هو أقوى رسالة قوة وصداقة بين شعوبنا نوجهها لأولئك الذين يحاولون تفريقنا، لن نتفرق وسنبقى معاً".
من جانبه، وصف جودة تفجيرات بروكسل بـأنها "أحداث مأساوية، وتفجيرات إرهابية" معبراً عن "إدانة الأردن الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الإرهابية".
وخلال حديثها قالت موغيريني بصوت متحشرج "سأتوقف هنا، سوف تتفهمون ذلك فاليوم يوم صعب جداً" قبل أن تنهمر دموعها مختصرة المؤتمر الصحافي.
وتم اختصار المؤتمر قبل أن يأخذ جودة أو موغريني أي سؤال من الصحافيين، وحاول جودة مواساتها قبل أن يخرجا من القاعة.
وهزت هجمات صباح الثلاثاء بروكسل أدت إلى سقوط 34 قتيلاً ونحو مئتي جريح مع انفجارين في مطارها الدولي وانفجار آخر في إحدى محطات المترو ما دفع عواصم أوروبية عدة إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية.