أجهش عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، بالبكاء خلال إلقائه كلمة في الذكرى الأولى لوفاة صديقه المقرب وزير الدولة السابق في حكومته عبدالله باها.
وقال بن كيران في بداية كلامه، الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، في لقاء نظمه أصدقاء الوزير الراحل، إنه كان يجب أن يكون قد مات هو أيضاً "حتى يستطيع منظمو اللقاء الحديث عن الثنائي كاملاً".
وأضاف بن كيران أنه كان يعتبر دائماً الموت شيئاً عادياً في حياته، وزاد ذلك أكثر بعد وفاة عبدالله باها، في إشارة إلى زهده في الحياة وتأثره الكبير بوفاة صديق عمره، الذي كان يوصف في حياته بعلبة أسرار بن كيران.
ورفض بن كيران الحديث في ذكرى باها لولا أن ألح عليه قياديون من حزبه، ليتحدث عن مناقب الرجل، وحبه للبساطة والابتعاد عن الأضواء.
وقاوم بن كيران في البداية البكاء، إلا أنه لم يصمد كثيراً، حيث أنهى كلمته وانسحب من المنصة، مردداً "سامحكم الله".
وفارق عبدالله باها، وزير الدولة السابق في الحكومة المغربية القيادي الكبير في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الحياة يوم الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد أن دهسه قطار عند وقوفه فوق إحدى القناطر بمدينة بوزنيقة في ضواحي العاصمة الرباط، حينما ذهب لتفقد مكان وفاة القيادي اليساري والبرلماني أحمد الزايدي، الذي فارق الحياة قبل أسابيع من ذلك تحت ذات القنطرة اختناقاً، بعد غرق سيارته.
وخلفت وفاة عبدالله باها حالة من التأثر الكبير في صفوف قياديي حزب العدالة والتنمية وباقي الوزراء والسياسيين المغاربة، حيث كان يعرف بالبساطة والتفاني في العمل والابتعاد عن كل ما قد يسبب التفرقة والانقسام داخل الحكومة والحزب.