يُستخدم مصطلح حرب العملات لوصف السياسة الشرسة التي تعتمدها أقوى الاقتصادات لتخفيض قيمة عملاتها وذلك بهدف الحفاظ على أدنى معدلات فائدة.
فمعدلات الفائدة المنخفضة تشجع التجارة، ويصبح بإمكان الدول تقديم أسعار مغرية لصادراتها في السوق العالمية بما أن المنافسين الذين يملكون عملة أقوى يعرضون سلعهم بأسعار أعلى.
العملة الضعيفة تشجع أيضاً الإنتاج المحلي إذ تصبح السلع المستوردة من الخارج أعلى كلفة، ويساعد ذلك في حماية المزارعين المحليين والمنتجين الصناعيين من المنافسة الخارجية الشرسة.
ولكن للعملة الضعيفة سيئات أيضاً: فقد يعاني اتحاد نقدي بمواجهة ارتفاع أسعار النفط على سبيل المثال. ومع الوقت قد يؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو.
أضف أن العملة الضعيفة قد تشجع فقاعات المضاربة إذ إن الأموال ستتدفق بسهولة وستشجع الأفراد على المجازفة في مشاريع الاستثمار.
في المعركة الحالية يتصارع الدولار الأميركي واليوان الصيني واليورو. ويلتف حول هذه العملات الين الياباني والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري. من دون أن ننسى عملات الاقتصادات النامية كالريال البرازيلي والروبل الروسي.