كشف تسجيل مصوّر لكاميرا في أحد مطاعم باريس اللحظات الأولى للهجوم على المطعم، ضمن سلسلة الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتسببت في مقتل 129 شخصاً.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت تقريراً مصوراً عن الهجوم على المقهى وعن طريقة المقتحمين الذين أطلقوا أكثر من 30 رصاصة على مرتادي الكافية.
ويعتقد أن أحد منفذي الهجوم على المقهى هو البلجيكي من أصول مغربية صلاح عبدالسلام، البالغ من العمر 26 عاماً، والذي لا يزال هارباً.
فيما تقوم قوات الأمن الفرنسية بفحص لقطات الفيديو لتحديد هوية منفذي الهجوم، لكنها في الوقت نفسه لم تؤكد صحة الفيديو.
يكشف الفيديو أيضاً عن نجاة امرأة من الموت المحقق بعد تعطل سلاح أحد المهاجمين والذي كان يصوب نحو رأسها من كان فرصة لها للهرب والنجاة.
وتعتقد الشرطة أن هذه السيدة كانت الأكثر حظاً خلال هجمات باريس.
القاتل يرتدي تي شيرت أزرق وهو بخلاف بقية مهاجمي باريس، لا يرتدي أحزمة ناسفة، ويظهر في الفيديو حاملاً رشاشاً في يده.
اللافت أيضاً في الفيديو هو سلوك عاملة المطعم ذات الـ 20 عاماً والتي ألقت بجسدها تحت طاولة البار ولفت ذراعيها حول امرأة أخرى مصابة أكبر سناً بينما كان المسلح يواصل إصدار طلقاته في المطعم والمنطقة المحيطة.
الديلي ميل كشفت أن المسلح الذي هاجم المطعم هو البلجيكي البالغ من العمر 26 عاماً، صلاح عبد السلام.
وحصلت الصحيفة البريطانية على الفيديو من كاميرا المراقبة التي كانت موجودة في المطعم.
المدهش أنه لم يمت أي من طاقم المطعم أو مرتاديه خلال الهجوم الذي استغرق أقل من دقيقة، قبل مشاهدة المسلح وهو يركب سيارة سوداء.
والمرعب في الفيديو حسب الصحيفة هو الهدوء الذي يتسم به مسلحي "الدولة الإسلامية" بينما يجول الشارع بحثاً عن ضحايا، وحين تخلى عن فكرة قتل المرأة التي كانت مختبئة تحت الطاولة لأن بندقيته أصابها عطل مفاجئ.
وأصيب 2 من الجالسين في المطعم بجروح خفيفة، لكل 5 آخرين، بما فيهم رجل جاء لشراء البيتزا، قتلوا في الهجوم، بينما أصيب 8 آخرون بجروح خطيرة في المنطقة القريبة من المطعم.
وكانت توجد 3 كاميرات مراقبة داخل المطعم، وقد سجلت الدمار الذي لحق بالمكان بعد أن أصابته 30 رصاصة على الأقل.
طاقم المطعم قال للصحيفة إنهم اختبأوا وراء الطاولات ومنهم من شق طريقه إلى الطابق السفلي أو العلوي.