من أغرب عاداتهم وأكثرها رومانسية
أن الشاب إذا أراد الزواج بفتاة يحبّها
فعليه أن يخطفها من بيتها
ويتزوج العروسان رسمياً بعد صُلح الأهل
عملية الخطف هذه
يتم ترتيبها بين عائلتي العروسين
فهي عُرفٌ لا بد منه لشركس سوريا
فمَن هم الشركس، ولماذا هاجروا إلى البلاد العربية؟
بين عامَي 1763 و1864
اشتعلت معركة لـ100 عام في شمال القوقاز
بين روسيا القيصرية وشعوب المنطقة المسلمة
روسيا كانت تطمع بالمنطقة فهي الطريق التجاري بين أوروبا والصين
ولأن أراضيها خصبة..
انتهت المعارك بمقتل 500 ألف قوقازي
وهجرة مئات الآلاف من الشركس وغيرهم من السكان الأصليين
خلّد الشركس آخر يوم في المعركة بتسميته يوم حزن
يأتي في الـ21 من مايو كل عام
تفرقوا في تركيا وبلاد العالم
ووجد بعضهم الملاذ الآمن في سوريا وفلسطين والأردن
وتمكنوا من الاندماج في المجتمعات التي عاشوا بها
لكن رغم مرور مئات السنين
ما زالوا يحافظون على رقصاتهم وعاداتهم المميزة
في القرن الـ21
شارك الشركس المعاناة مع السوريين
فهُجروا من أرضهم في أصقاع الأرض
الكثير منهم موجودون في روسيا
ويتمتعون بحكم ذاتي
بعد سنوات طويلة من التهجير الممنهج الذي مارسه الاتحاد السوفييتي
خصوصاً في عهد جوزيف ستالين
الشركس لا ينسون مأساتهم القديمة
وما زالوا يطالبون روسيا بالاعتذار عن جرائم الحقبة القيصرية
والاعتراف بـ21 مايو يوماً يرمز إلى
“الإبادة الجماعية والتهجير بحق الشركس”