في ليبيا يوجد طرفان متصارعان رئيسيان
حكومة الوفاق الوطني هنا
وخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وبرلمان طبرق هناك
تحظى “الوفاق” بالاعتراف الدولي
ولا يحظى به حفتر
فمن أين تأتي شرعية “الوفاق”؟
وهل يمكن للجامعة العربية أن تنقل الشرعية لحفتر؟
عام 2015 التقت الأطراف الليبية لتوقّع “اتفاق الصخيرات”
الذي نصَّ على إنشاء حكومة الوفاق الوطني
وحظيت باعتراف الأمم المتحدة والجامعة العربية
لكن الأمور لم تمر بسلام
فقد انقلب عليها حفتر بالقوة
وراهنت عليه مصر والسعودية والإمارات
في بدايات 2019 رَجحت كفة حفتر بالسيطرة على طرابلس
لكن بدايات 2020 أخذت منعطفاً عكسياً
فحفتر تلقى هزائم عسكرية متتالية
وفقد السيطرة العسكرية على الأرض
قبل 2020 كانت حكومة الوفاق تمتلك شرعية قانونية
لكنها افتقدت إلى قوة عسكرية تحمي وجودها السياسي
في 2020 تأكد تماماً أن “الوفاق” تمتلك هذه القوة
شرعية حكومة الوفاق
لا تسقط برغبات دول خارجية
فلا تستطيع الجامعة العربية إسقاط شرعية الوفاق أو إعطاء الشرعية لغيرها