في عام 1905 خسر قيصر روسيا نيكولاس الثاني حرباً ضد اليابان قامت عليه الثورة البلشفية ليخسر تاجه وحياته
في حروب من هذا النوع لا يوجد فائزون الانتصار ليس عسكرياً فقط، بوتين يمتلك أكبر جيش تقليدي في أوروبا قادر على تسوية مدن أوكرانيا بالأرض. يُجمع المحللون على أن بوتين كان يفترض تحقيق أهداف عمليته العسكرية بسرعة بضربة خاطفة تتغيّر الحكومة الأوكرانية وتنصّب حكومة تابعة للكرملين ويحقق بوتين أهدافه المعلنة:
الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم ونزع سلاح أوكرانيا وتغيير نظام حكمها وتغيير دستورها وضمان وضعها المحايد بعيداً عن الناتو، لو سقطت الحكومة الأوكرانية بالسرعة التي كان يتوقعها بوتين لكان بإمكانه أن يدعي أنه كان على حق: “أوكرانيا ليست دولة حقيقية”. كان بإمكانه القول: لا توجد “أمة أوكرانية”، سنعيد عجلة الزمن إلى ما قبل عام 1991 ونصحح التاريخ
لكن صمود الأوكرانيين والتأكيد على هويتهم الوطنية يعني بكل تأكيد أن بوتين قد دخل مغامرة غير عادية. لكن ماذا لو فاجأنا بوتين وانتصر؟