شرق أوسط

لماذا يخشى خصوم البشيرِ قبل حلفائه من سقوط نظامه؟!

تم النشر: 2019/01/30 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/30 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش

لماذا يخشى خصومُ البشيرِ سقوطَ نظامِهِ قبلَ حلفائِه؟! شهرٌ مرَّ على التظاهراتِ ضدَّ حُكمِهِ، لكنَّ الكلَّ خارجياً أجَمَعَ على دعمِهِ! سواءً كانوا من خصومه أو داعميه خُصومُه! في مصرَ السيسي يخشى من التغييرِ في السودانِ، حتى لا يستلهِمَ المصريون ما حدث في تونسَ قبلَ 8 أعوامٍ وتسبَّبَ في سقوطِ نظامِ مبارك. هذا ليس السببَ الوحيدَ الموقفُ السودانيُّ الداعمُ للقاهرةِ في مشروعِ سدِّ النهضةِ الإثيوبيِّ الفوضى في السودانِ قد تتسبَّبُ في هجرةِ الملايينَ إلى الشمالِ في مصرَ ذاتِ الاقتصادِ المُهترئِ تهريبُ السلاحِ إلى مصرَ، كما حَدَثَ إبَّانَ الثورةِ الليبيةِ السعوديةُ والإماراتُ السرُّ وراء دعمه.. هو حرب اليمن البشيرُ يشاركُ بآلافِ المقاتلينَ في عاصفةِ الحزمِ وحَالَ سَقَطَ النظامُ ستتغيرُ قواعدُ اللُّعبةِ في اليمنِ الخوفُ مِن حُمَّى التغييرِ أنْ تطالَهُما إذا ما عادتِ الروحُ إلى الربيعِ العربيِّ، كما حَدَثَ في البحرَيْنِ عامَ 2011 أما جنوبُ السودانِ ألدُّ أعدائِهِ.. الآن من أكبر داعميه فيخشى من تدهورِ الأوضاعِ في جوبا العاصمةِ بسببِ تردِّي الأحوالِ الاقتصاديةِ. النفطُ لا يمكن تصديرُه إلا عبرَ موانِئ الخُرطومِ، فماذا لو حدثتِ الفوضى في الجارِ الشماليِّ! وماذا عن حلفائِه؟ تركيا..الاستثماراتُ والعمقُ الإفريقيُّ أنقرةُ تعتمدُ على السودانِ والصومالِ في التوسُّعِ بإفريقيا ومزاحمةِ الصينِ ودولٍ خليجيةٍ في القرنِ الإفريقيِّ. استثماراتُ تركيا الضخمةُ هناك، وآخرُها استئجارُ جزيرةِ سواكنَ. في حالِ سَقَطَ نظامُ البشيرِ ستخسرُ تركيا حليفاً مهماً لها في المنطقةِ العربيةِ. قطرُ هي الأخرى لا تريدُ سقوطَ البشيرِ لماذا؟ فلِلدَّوْحةِ استثماراتٌ بالملياراتِ زادتْ بعدَ الأزمةِ الخليجيةِ التي وَقَفَ فيها السودانُ موقفاً متزناً ويبقى السؤالُ.. مَن سينتصرُ المصالحُ أم انتفاضةُ الشعبِ؟

تحميل المزيد