لماذا باتت الصين تشجع على إنجاب المزيد من الأطفال؟

في عام 1979 فرضت الصين إنجاب طفل واحد

وعقوبة المخالفين تتراوح ما بين الطرد من الوظيفة إلى الإجهاض

وقد تصل للإخصاء

مرّت العقود،

عدد السكان انخفض

والمجتمع يشيخ تدريجيا..

وأصبح الأمر مشكلة لبلد صناعي يحتاج اليد العاملة الشابة

في 2015  قررت الحكومة إنهاء سياسة الطفل الواحد

لكن الصينيين لم يرغبوا بمزيد من الأطفال

في 2016 بلغ عدد المواليد 17,86 مليوناً

13 مولود لكل 1000 شخص..

كانت الزيادة الأكبر من عام 2001

في 2017

انخفض تعداد المواليد بنسبة 0.52٪

وبلغت نسبة المسنين (فوق 65) نسبة 11,4٪ من عدد السكان

وهو رقم أكبر بكثير من تعريف الأمم المتحدة للمجتمع المسن (7٪ من عدد السكان)

خذل الصينيون توقعات حكومتهم

وجاءت التنبؤات بمزيد من التشاؤم

ففي 2030 سيشكل المسنون 17.1٪ من سكان البلاد

في 2019 وصفت الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي إنجاب الطفل بالقضية القومية

وهي محقة..

فالمسنون يحتاجون نفقة الدولة.. ولذلك تأثيرات وخيمة على الاقتصاد

الصينيون لا ينجبون لأنهم تغيروا..

هم اعتادوا الزواج في سن متأخرة ويركزون على الاستمتاع بحياة مستقلة

ويهربون من تكاليف الحياة الأسرية

فتكلفة تربية طفل واحد في مدينة بالصين يكلف أكثر من نصف الدخل

كانت الصين تستشعر المشكلة مبكرا.. 

لذلك وضعت استثناءات لإنجاب طفل ثان

إذا كان كلا الزوجين وحيد أبويه (عام 2000)

إذا كان أحدهما وحيد أبويه (عام 2013)

وسمحت للجميع بلا شروط في 2015

111

لقد تأخرت الصين..

منذ 1990 كان الانخفاض في الخصوبة ملحوظاً

والحكمة لم تستجب للنداءات المعارضة

الآن تأتي التوقعات بتوجه حكومي لتشجيع الإنجاب رسمياً

وكشفت صحيفة the times البريطانية في مايو/ أيار 2020

عن نية الصين تغطية غالبية تكاليف رعاية الأطفال منذ الولادة وحتى التخرج في الجامعة

وما على المواطنين سوى الإنجاب أكثر