لا الديْن ممنوع؛ ولا العتب مرفوع! هل ديون الدول مشكلة حقًا؟

هل عليك ديون؟ إذا كانت إجابتك لا وأنت مواطن لبناني فسنخبرك بالتالي: عليك دين قدره 16 ألف دولار وكل مواطن لبناني عليه نفس المبلغ من الدَّين إذا كنت مواطناً مصرياً فعليك دين يتجاوز 1250 دولاراً هذا نصيبك من ديون دولتك، لكنك لا تسمع عنها بهذه الطريقة..

غالباً يقولون: حجم دين الدولة من الناتج المحلي الإجمالي يصل لنسبة معينة لا يقولون للأمريكيين إن نصيب الفرد من الديون هو 90 ألف دولار.. يقولون: إن حجم الدين من الناتج المحلي الإجمالي هو 122% إن لم يقترب عرض المشكلة من جيبك.. فأنت مطمئن..

في القرن الثامن عشر، اقترض الملك لويس الرابع عشر أموالاً هائلة انتكست سياسة التصنيع وولَّدت أزمات مالية حادة انتهت بعنف وثورة عام 1789 منذ منتصف القرن التاسع عشر تراكمت الديون على الإمبراطورية العثمانية تخلفت البلاد عن التقدم مقارنة بنظيراتها وخسرت حروباً ومناطق نفوذ وأصبحت الديون بمثابة سلاح أجنبي بحلول عام 1914 ، وصل الدين المستحَق للحكومة ما يعادل 60% من الناتج المحلي الإجمالي..

انهارت الإمبراطورية مع أول حرب عالمية.. الديون.. تتسبب للدول بالأزمات.. وقد تكون سلاحاً في المنافسات الجيوسياسية
الدين غير ممنوع والعتب غير مرفوع.. هل ديون الدول مشكلة حقاً؟