خلال الحرب الأهلية اللبنانية
أثارت الدماء النازفة في بيروت
مشاعر جارة القمر فاختارت كلمات ترأب بها
الصدع الذي أحدثته الحرب لتغني
“لبيروت من قلبي سلام”
عام 1986
توفي عاصي الرحباني
لتتوقف بعدها السيدة فيروز
عن إقامة الحفلات لسنوات
ولكن بعد انتهاء الحرب أحيت بها حفلها
في ساحة الشهداء عام 1994
الأغنية كتب كلماتها جوزيف حرب
ولحّن موسيقاها خواكين رودريغو
وغنتها السيدة فيروز
سُجلت وأُطلقت الأغنية عام 1984
في ذروة الحرب الأهلية بلبنان
تبدأ بتحية سلام لمدينة بيروت
في إشارة إلى ابتلاء هذه المدينة بالحرب
لا تصوّر الأغنية لبنان كمجرد مكان
بل كجسدٍ حيّ تدمره الحرب
وتجسد ظلام الحرب ودخان القنابل والقذائف الذي خيم
عليها مستبدلاً السلام الذي كانت تنعم به بيروت يوماً
منذ ذلك اليوم وحتى الآن، مرّت ببيروت أحزانٌ كثيرة، وظلت تلازمنا “لبيروت من قلبي سلام”
كانت بيروت دوماً زهرة الشرق، حتى عركتها الحروب والاجتياحات، وأصبحت رمزاً للمأساة والحزن والدم
الرحمة لشهدائها، والشفاء لمصابيها، والسلوان لقلوبنا