سجّل الممثل المصري محمود عبد العزيز حضوراً قوياً في زحمة سباق الدراما الرمضانية لهذا العام.فهو يقوم بتجسيد شخصية لا تخلو من الكوميديا لرجل بسيط غامض يشتبه به في التورط باغتيال شخصية عامة، ليصبح المطلوب الأول في مصر لتبدأ رحلة هرب في مغامرة شبهها جمهوره بمغامرات مراد علم دار بطل مسلسل وادي الذئاب التركي الشهير.

من تابع الحلقات الأولى من المسلسلات المصرية يجد أن الجريمة، خصوصاً جرائم القتل، والتواجد الكثيف للشرطة والمحققين، مثلت الجانب المشترك لأغلب الأعمال التي تصدرت أسماء أبطالها اللامعة المشهد الفني في رمضان.

يتنافس في ماراثون دراما رمضان هذا العام عشرات المسلسلات المصرية المتنوعة مقسمة إلى 5 أنواع؛ دراما اجتماعية، وصعيدية، وآكشن، وتشويق وإثارة، ورسوم متحركة، وكوميديا، إضافة إلى الأعمال السورية، والخليجية.

لأول مرة يشهد الموسم الرمضاني الدرامي هذا العام 4 أعمال فنية أبطالها شخصيات مريضة نفسية. وانبرى النقاد لتوضيح أسباب الإقبال الكبير على تناول الأمراض النفسية، والتي أرجعوها إلى الحالة الصعبة التي يمر بها المصريون، ولجاذبية شخصية المريض النفسي، كونها الأضمن نجاحا للمنتجين لأنها ليست عادية.

من المفارقات التي يحملها الموسم الدرامي في رمضان 2016، تساوي عدد المسلسلات المُنتجة في مصر وسوريا، ما يشكّل تراجعاً كبيراً للدراما المصرية في العدد، وعودة قويةً للدراما السورية المتعثّرة منذ سنوات.

تواجه الممثلة المصرية ناهد السباعي تحدياً كبيراً بعد قبولها العمل كبطلة لمسلسل “هبة رجل الغراب” بعد انسحاب بطلته السابقة إيمي سمير غانم، ما أثار حملة من التعليقات الساخرة من قبل متابعيها الذين طالبوها بالانسحاب من الدور لأنها لن تستطيع أن تملأ الفراغ الذي ستتركه سابقتها.

أصبح سوق الدراما العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة حقلاً خصباً في السنوات الأخيرة للعديد من الأطروحات المبتكرة، التي لم تعد تتقيد بفكرة مسلسل السابعة مساء بمصر أو مسلسلات رمضان بالوطن العربي.