لا تَخَفْ من فكرة البقاء وحيداً في المحطة وامتلاء القطارات بالرُّكَّاب، فنِصف هَؤلاء قد يكونوا اختاروا الركوب فقط خوفاً من النوم في البرد والعراء. ليس المُهّم أن تركب القطار، المهم أن تركب قطارك أنت، وإن لم يأتِ اشترِ بثمنه سبعة فناجين من القهوة واذهب إلى وِجهتك سيراً على الأقدام بعد أن تتوكل على العزيز الحكيم.

فبعد أن تجولت في مبنى الأقسام ليُرسِلَني كل قسم إلى آخر، أخيراً، اتجهت للجهة التي يعنيها الأمر بعد حوالي ساعة ونصف الساعة من الذهاب والإياب والطواف حول مباني الكلية المقدسة

ليس كل ما تعلمناه في صغرنا من آبائنا يصلح لتطبيقه اليوم! فلذلك الزمن جيله وطرق تعامله، ولزمننا طريقة تعامل؛ لأنه قد تغير نمط الحياة بالكامل، هنا يمكننا أن نتأمل السؤال: هل هي تقرر أم يقرر عنها؟ بل هل هي تفقد رونقها عند الزواج؟

لا بد من الوقوف وقفة جادّة على ردود أفعالنا نحن النساء وطرق تعاطينا مع الظلم، وألا ننكر مساهمتنا الكبيرة في وقوعه، فلو صح ظلم الرجل فسيصح خضوع المرأة وقبولها خوفاً من العواقب، متناسيات أن لكل شيء ثمناً والحقوق ثمنها باهظ، ولن يفيدنا التشنيع باختيارات بعضنا ولا الدفاع الأعمى عن هذه الاختيارات وجعلها الحل المطلق لنيل حقوقنا كنساء.

مشكلة التلقين النظري في الجامعات العربية والإسلامية هي محاولة لفرض نماذج ونظريات ومقاربات غربية الأصل والواقعة بامتياز، وإسقاطها على ظواهر سياسية في المحيط العربي

خفتِ من أن لا تكوني ذكيّة بما يكفي، وستّ بيت شاطرة لها صولات وجولات تدلّلُـه بحلوى "الإكلي"ر صباح مساء، خفتِ أن لا تبدين مرحة متألّقة وانتقصتِ نفسكِ لجهلكِ التّام في عالم الرّقيّ والماركة والفخامة، لا تريدين أن تخيّبي أمل الرّجل كي لا تخيّب الدّنيا أملكِ، تسألين نفسكِ صامتة.. ماذا إن لم أكُن كما يريد؟ لا تحارين جواباً!

على أعتاب وأبواب البنوك حول تلك الميادين.. قصة وطن لن تختلف أحداثها أيًّا كان البنك وأيًّا كانت المدينة؛ لأن ولي أمر قصر في حق رعيته..