أحدث الموضوعات

قطار الأجيال

محطة جدي الحبيب دقيق كبندول الساعة، مقتضب متجهم المحيا والمنظر، تلأﻷ وجهه الأبيض بخصلة شعر من طربوشه الأحمر، شاربه مفتول أسود، نظرته جامدة بهيبة ووقار، لا خوف، بل احترام وسلطة، النبل والبساطة والشرف، يحدثك به سمة المرسم، هو الحاكم ونحن المحكومون، له السيادة وعلينا الخضوع

الحاجز والصحفي الفلسطيني

مررنا عبر الحاجز، دون تفتيش، أجل يبدو لك أن الأمر غريب جداً، فلا حاجز يقيمه الاحتلال إلا لغرض الإذلال في التفتيش، وهذا الحاجز الذي شهد إعدامات الكثير من الشهداء ظلماً، ولكنهم كانوا منشغلين ببناء الحاجز وتوسعة الرقابة العسكرية فيه، حتى يصعب علينا مرروه في الأيام القادمة.
منذ 7 سنوات

نداء الراحلين إلى السماء!

لم يتخيّل يوماً أنّ جسده سيكون خيطاً في سَرج حرية الوطن، أو أنّ دمه سيسكب في سراج قنديل؛ ليزيح عن الأقصى عتمةً جثمت على قبابه ومآذنه
منذ 7 سنوات

أزمة فكر

العالم يتطور ونحن نتقوقع، العالم يقفز ونحن نتعثر، العالم يتحد ونحن نتقسّم، العالم يخترع ونحن نفتي ونتخبط، هناك هزة، هناك أزمة، هناك فجوة، ظاهرة خطيرة مستشرية في المخ العربي.
منذ 7 سنوات

غربة في قلب الوطن

أخذ الملل القاتل يتسلل إلى نفسه، ويطرُق مشاعرَه بعنف؛ ليحلَّ محل الأحلام الوردية، لم يترك مؤسسة أو مكاناً يمكنه العمل فيه إلا وراجعه وترك فيه سيرته الذاتية التي أرفقها بطلبٍ للعمل، وبعد ما يقارب سنة كاملة من البطالة شعَر بنفسه خلالها كأنه خرقة قماش بالية لا قيمة لها مرميَّة على قارعة الطريق، رنَّ الهاتف يحمل له صدى صوتِ موظَّفة من وزارة التربية والتعليم العالي تطلب منه الحضور، احتضن نسخاً أصلية من أوراقه الثبوتية، وكل ما يشهد بكفاءته العلمية، وانطلق للموعد، وكانت المفاجأة التي حطمت جميعَ مراكبه على صخور الواقع.
منذ 7 سنوات

الأقصى سقط سهواً!

عندما تُلهيك متاهات الدنيا، وتُنسيك الأخبار المتسارعة خبر الأقصى، وتحجب عنك المعلومات الوافدة إليك من كل حدب وصوب خبر الأقصى، وتُعلن لكَ الأخبار العالمية أن فرنسا تهتز بمقتل أفراد، وألمانيا تعلن حالة طوارئ، وتركيا تواصل إفشال الانقلاب العسكري، فيما تعيش أنت كصحفي فلسطيني أخبار وطنك، حيث الاحتلال الإسرائيلي يعتقل كماً هائلاً من الشباب والنساء كل فجر.
منذ 7 سنوات

النضال النقابي للحركة الطلابية في جامعة بيرزيت.. انتصار للجامعة وللوطن

لقد باتت النخب المثقفة والوطنية تعول على الحركة الطلابية في بيرزيت كثيراً، تعول عليها في العودة لدورها الطليعي الذي كان بارزاً بوضوح قبل أوسلو، من إحياء روح النشاطات النوعية في مساعدة المجتمعات المحلية وإحياء روح العمل التطوعي، إضافة إلى نشر الوعي في مختلف المنصات التي يخلقها الطلبة دون مساعدة الجهات الممولة ذات الدعم المشروط، وقيادة الحراك الجماهيري المقاوم الواعي بعيداً عن دهاليز التطبيع وتمييع القضية
منذ 8 سنوات

في غياهب الزوجية

تأملت واقعها المر، فإذا بها تدور وسط دوامةٍ وحدها، زوجها ينأى عنها إلى أقصى الطرف، صامت هو طوال الوقت، لا يشعر بوجودها، ولا تشعر بأن لها مكانة في نفسه، بل تجد أن وجودها إلى جانبه يساوي عدمه، فهو لا يدعمها، ولا يدافع عن حقوقها المهدورة في بيت أهله
منذ 8 سنوات