لم أعرف من قبل أن جريحًا قد اِستجدى عطفًا أو تسول على جرحه بل أعرف جريحًا كان يكابر على جرحه دائمًا ليثبت للعالم قوته وكبريائه على الرغم من حجم الجراح الكبيرة والنزيف الذي لم يتوقف، وهذا ما يحرص الحلبيون على فعله يوميًا منذ 5 سنوات.

أضاء السماء، صوتٌ مدوي، اهتزت دمشق، دخلت داعش، أغارت النُصرة، اقتحم الجيش جوبر، ما من أمرٍ غير اعتيادي أو غير متوقع، لكن مهلاً، تعود الأصوات من جديد، هذه المرة أقوى أقرب، حتى أنها مختلفةٌ عن أي وقتٍ مضى

تبعا لما سبق، يتضح أننا بصدد قضية تتجاوز الترفيه، إلى أبعاد تربوية لا يمكن تجاهلها، فالتربية يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وأن يطوع الترفيه وغيره في خدمتها، وهذا لا يعني التقليل من أهمية الترفيه وضرورته للإنسان

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وإنها دعوة للتغيير والعالم كلها يرى، وليست هجوماً إلا على الظلم والفهم الخاطئ، ومطالبة ليعم العدل والخير للجميع.

"منحبك" كم هي كلمة مقيتة، حينما تخرج من فم مظلوم غير محسوب على الفئة الباغية، اضطروه لقولها حين اعتقد أن فيها نجاته من بغيهم...وياللحزن عليه عندما يكتشف أنهم جماعة يصعب إرضاؤهم.

نحن حريصون على سلامة أهلنا بالقامشلي، كحرصنا على سلامة مواطنينا السوريين في حلب والغوطة وغيرها، ولانتمنى أن يصبح شعبنا رهينة لمصالح حزب شمولي وعرضة لأمزجة قادته المسيرين من العواصم الاقليمية

وصلت جرأة هؤلاء الغرباء المملوئين بالكراهية والاستحواذ السلطوي، في بعض المناطق إلى حد طرد سكانٍ أصليين من منازلهم في أحياء باتت علوية الهوية، لضمان صفاء مذهبي في هذه الأحياء، ما جعل منها مستوطنات كبيرة لأبناء الطائفة