لماذا كانت هذه السنة أسرع مما ينبغي؟ لماذا كانت أيامها بهاته الرشاقة وكأنها تتدرب لتنافس الحسين بولت مع أنه عزم اعتزال المضمار؟ أتراني طرحت الأسئلة نفسها في ديسمبر الماضي ولم أعد أذكر؟!

تعلمت منه أن اللغة وآدابها تنقل الإنسان من الوحشية إلى الآدمية، تجعل رجل الغابةِ ملكاً شريفاً صاحب علم وأدب، وأن اللغة تُعلي الرجلَ أعلى المراتبِ إن لزمها، وتحطُّه أحط المنازلِ إن تركها..

هذا الملتحي، الذي يبدو كأنه كان يشاهد فيلم "الرسالة"، متخيلاً نفسه أيام فتح مكة، شعر فجأةً وبعد سنوات قضاها يمر من أمام ذلك التمثال، بأنه بطل من أبطال الفيلم، فأخرج ما في قلبه من حقد على الكفر والأصنام، معتقداً أن عمله نصرة للإسلام

رجل يلبس رداء أبيض ناصعاً وهو يصعد فوق المنبع، ليس لأخذ صورة مع المرأة الغجرية كما يفعل أغلب زوار مدينة الهضاب العليا شرق الجزائر.. بيده مطرقة صغيرة وأداة نقش تشبه إزميل النحاتين، كلما ازدادت دقات التحطيم ازداد تجمهر الناس حول هذا المشهد السينمائي

سنوات طويلة و"ليزي" تعاني مرضها الغريب، الذي جعل عظامها ضعيفة للغاية وأدى إلى فقدانها البصر بعينها اليمنى، كما أضعف جهازها المناعي وسبب لها حالة صحية مترنحة، وحتى اليوم لا يجد الأطباء أي حل لعلاج هذه الحالة النادرة.

أما أنا اليوم، فأصبحت أؤمن بأسطورة الإسقاط النجمي؛ وبأن قدراتي ليس لها حدود، يمكنني تحقيق أحلامي حتماً، وذلك الجسد الإشعاعي ليس بإمكانه الخروج من جسدي الفيزيائي، عليه أن يبقى بالداخل ليحثَّني على العمل والنجاح

كلما خرج زيدان برأي وأعاد النقاش حوله، تلقى -للأسف- آلاف الشتائم والسباب وإن كان لا يروق للبعض، لا يعطي أي مبرر للابتعاد عن المحرك الرئيسي والانسياق إلى شخص يوسف زيدان واتهامه بمحاولة إهانة الرموز الدينية أو الوطنية على حد سواء. بدلاً من البحث عن أسانيد ودلائل تاريخية تثبت عكس ذلك