إن العلاقة القائمة بين العلماء والسلاطين في الأساس هي علاقة مقارعة وشدّ وجذب، لكنها في ظل مناخ الاستبداد والقهر تحولت إلى علاقة تماهٍ وتبعية علاقة قائمة على المصالح المتبادلة

الغريب إذن متهم مع مَن يمثله أو ما يمثله، ولا بدّ أن يوضع في قفص؛ لأنه ببساطة لم يتمكن من التخلص من الحالة الخاصة التي مثلها.

إن علم الاقتصاد هو من أكثر العلوم حاجة للتنبؤ؛ إذ يحتاج رجل الاقتصاد إلى معرفة المستقبل من أجل وضع استراتيجية تناسب الواقع وتدفع بالاقتصاد نحو النمو والازدهار.

في كل مرة ومع كل ابتلاء ندرك أننا لا نعلم شيئاً من حكمة الله ولا ندرك، ولكننا نسخط ونغضب، ننسى أننا بشر، أعيننا ضيقة، لا تتسع إلا لأمور عينية لا تعبر عن الأمور ولا تظهرها كاملةً، فنسخط لما نرى؛ لأننا نقدر الأشياء بتقديراتنا البشرية المحدودة، لا نسلم وجهنا لله كما أمرنا، فنحيا منغّصي العيش.

إلى متى ستبقى نُخَبُنا المحروسة كالأدمغة الموضوعة في سطل، معزولة عن محيطها ومنفصلة عن جسدها؟

فليسمح لنا معالي رئيس الحكومة المبشر به أن نشاركه أسئلة أولاد الشعب التي هي أسئلة تطرحها كل غيورة، ويطرحها كل غيور على شرف التجربة الديمقراطية المغربية، وأولها سؤال: أين الثروة؟!

هل المُنظمات المعنية بأمر الإنسانية تقف مرتصة على بعدٍ واحد مع تلك القضايا أم تستبق خطوة أمامية عند قضية وأخرى تتأخر للوراء لا مبالية بما يحدُث.