علمتُ لعبة الوقت في سنٍّ مبكرة، لكني تناسيتها مع مرِّ الزمن، لعبة الوقت أصعب ما يمكن ضبط قواعدها وتحمل نتائجها حتى لو كانت لصالحنا... ها أنا أعود بعد حين لأدرك بعد هذا العمر أنها من جديد ودائماً لعبة الوقت...

عزيزتي الزهراء.. لم أكن يوماً في أسوأ كوابيسي غلظةً أن تخيلت أن أفقدك في بضع لحظات، أو حتى أن أحذف رسائلنا دون أن أحولها إلى رواية تخلد ما دفنته في قلبي الآن، بينما أتتبع آثاركِ في روحي بفأس الأرق كقاتل متسلسل يبحث عن الخلاص.

نذهب إلى المتاحف، إلى حديقة الحيوان، نذهب كي نتمشى بالجوار، أضحك الآن وأنا أتذكر رحلات أمي الليلية عندما كانت تأخذني أنا وأختي مشياً على الأقدام من أرض شريف حتى باب اللوق كي نشرب عصيراً أو نأكل المثلجات وكم كانت قدمي تؤلمني من طول المشوار، لكن الألم كان يزول فور رؤيتي لحاويات المثلجات الزجاجية بألوانها المتوهجة من البرتقالي والأحمر القاني والأبيض

سأمُر على أصدقائك.. واحداً تلو الآخر.. رُبما يُدلني عليك أحدهم.. سيمَلون جميعاً.. ما عدا أنا..

أشهر قصة اليوم يتم تداولها في الصحافة المغربية وفي مواقع التواصل الاجتماعي هي علاقة الشيخ السلفي "محمد الفزازي" بفتاة من قرية نائية نواحي مدينة أسفي المغربية.

أرغب في مقابلة امرأة ما لم يسبق أن مرت بأي نوع من أنواع التحرش الجنسي، سواء كان صافرة أحد الذئاب، أو اعتداء صريح أو أحد أنواع تلك السيناريوهات "إذا مكنتني من أن ألمسك، ستحصلين على هذه الوظيفة".

فعلامَ لا يروق ذلك لبعض السيدات ويرين فيه ما لا يناسب هذا العصر؟ وما لنا لا تروقنا بعض أحكام الشريعة؟ وهل نريد ديناً نفصله على مقاسنا مثلاً حتى صار البعض يخشى ذكر مثل هذه الآيات خوفاً من إزعاج بعض السيدات والتنفير، أو أن يفهم أن الدين عسر، وذلك تماماً كحالنا مع الجهاد اليوم في أغلب الدول المسلمة عموماً