لن نستطرد كثيراً في نوايا "الزند" وضميره حين قال ما قال، وعن تطاوله البذيء، لكن الحديث بالحديث يذكر، فقد كان تعيين المستشار أحمد "الزند" وزيرا للعدل، ضمن تعديل وزاري العام الماضي، بعد أن ترك سلفه "محفوظ صابر" منصبه وسط موجة غضب مدوية لقوله في مقابلة تلفزيونية "إن ابن جامع القمامة لا يصلح أن يكون قاضياً".

في الختام، لا بدّ أن ندرك أن الترجمة هي علمٌ وفنٌّ في آن واحدٍ. فهي علمٌ بمعنى أنها تتطلب المعرفة الكاملة لهيكلة اللغتين المعنيتين. وهي فنٌّ لأنّها تتطلّب موهبةً فنيةً لإعادة بناء النص الأصلي في شكل المنتج الذي سيظهر للقارئ

لا يطلب هذا "الأب" وغيره شيئاً "خرافيًّا" وتعجيزيًّا وغير قابل للتطبيق، فقط استعادة جثمان ابنه، وأن يحظى هو ورفاقه بدفء أرض القدس التي لطالما قبّلوا ترابها عشقاً وحبًّا، فهل هذا بكثير؟

ومن دون مبالغة أحسست في تلك اللحظات بحزن هائل ممزوج بغضب عارم على مثل هذا الهزل الذي يدفعنا للتعامل مع دولة بأهمية الكونغو على كافة الأصعدة، وأهمها صعيد المياه -باعتبارها دولة من دول حوض النيل- بهذه الخفة وعدم المسؤولية.

إذاً هكذا يتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى المضربين عن الطعام، وهكذا تتعامل السلطة العسكرية أو سلطة 3 يوليو في مصر مع المعتقلين بشكل عام ومع المضربين عن الطعام بشكل خاص..

في ليلة الأربعين تتراءى لي مراحل عمري.. الفائتة.. طفولتي وشبابي وكأنها على سفح منحدر وأنا الواقفة على قمة جبل أتلفت.. تراه أين سيكون مستقبل أيامي.. في السفح الآخر للجبل..

كلمات نُسِجت من عبير، وتآخي ألّف القلوب وجمع الأحاسيس.. قسوتي عليكِ.. هي قسوتي على نفسي.. رسائلي مبطنة بمشاعري لتصل إلى أجمل ما فيكِ.