لإسلام لا يحتاج إلى معجزة مادية لينتشر فهو في حد ذاته معجزة، فصورة "الحمامة الساجدة" لا تعبر عن عظمة هذا الدين كما تعبر عنه "أحكام الميراث في الإسلام"

فأي نصر نرجو ونحن لسنا في حرب؟ وهل هناك أعداء للعالم الإسلامي بالفعل تدعو للحرب؟ أم أن العالم الإسلامي قد خلا من المشاكل ويعيش في سلام وأمان لم يسبق له نظير؟ وهل نحن أضعف بالفعل من حيث الإمكانيات العسكرية والبشرية مقارنة بالماضي؟

وفي الملحمة السورية لن يكون المدد من الله إن حصل بصورة وأرقام تزيد عما كان للنبي صلى الله عليه وسلم بكل تأكيد... ولن يخرقْ أحدٌ الأرضَ ولن يبلغ أحدٌ الجبالَ طولاً.

من أجمل المظاهر في الوطن قصص التكافل الاجتماعي.. ومساعدة المقتدر للمحتاج.. في الأزمات كلهم يد واحدة بلا حسد أو تقليد.. أو مباهاة للأغنياء

في بلاد العرب حروب على كل القيم الإنسانية تتورط بها حكومات، وحكومات استحالت عصابات إرهابية وعصابات إرهابية تروم الحكم، والحصيلة المفجعة هي قتلى ومخيمات مرتحلين ولاجئين ودمار وخراب وحكام مستبدون.

تعرّض هادي العبد الله ورفاقه من الناشطين الإعلاميين في مختلف المناطق السورية (الذين لولا شجاعتهم وجرأتهم ومخاطرتهم بحياتهم لم يكن العالم ليعرف بكل القتل والإجرام والمجازر التي ارتكبها جيش بشار الأسد والميليشيات الحليفة له منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم)،

إذا كان من فخر، فإنني أفخر بذلك الكُتَّاب الذي قابلت معظم مَن كانوا فيه أطفالاً، وصاروا الآن من قارئي القرآن ومهندسين وأطباء وصحفيين..