ذاك الصباحُ الذي قد لاح لائحُه يوماً هنالك في ميدان ثورتهِ يوم انطلقنا جميعاً نقتفي حلماً أن يخرج النور من أعماق ظلمتهِ كان الصباح جميلاً زاهياً حلواً وكانت الروح قد تاقت لطلعتهِ لكنه قد مضى وكأنه برقٌ سرعان ما غادر الدنيا ببرقتهِ

خذوا.. دفء البيوت الخانق الإطلالات الجميلة الترف الوهمي.. لكم ما تشاءون خذوا ما تشاءون لكم ما ملكت أيمانكم

في 28 يونيو/حزيران من العام 1875، افتتح الخديوي إسماعيل - حاكم مصر آنذاك - المحاكم المختلطة، للفصل في قضايا الجاليات الأجنبية المختلفة التي كانت تعيش في مصر في ذلك الوقت، فانتدب القضاة من دول مختلفة للعمل في تلك المحاكم، التي استمرت حتى يوليو/تمُّوز العام 1952. ومن هنا جاءت الكاتبة آن ايديلستام بأحداث رواية "ثلاث سويديات في القاهرة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية في العام 2016 للمترجمة مروة إبراهيم آدم.

إلا أن هذه الجائزة أيضاً ليست صك الجودة ومعيار التميز النهائي والأخير لكل أديب وكاتب ومفكر، فالشخصيات التي فازت بنوبل كان لهم بالتأكيد دور مؤثر وفعال، ولكن ليسوا بالطبع أبداً وحدهم الأفضل في العالم دون منازع، فهناك مفكرون وشعراء وكتاب ومؤلفون "كبار" لم ينالوا الجائزة، على الرغم من دورهم الريادي والشهير في مجال الكتابة والأدب

شوقتني "ثلاثية غرناطة" إلى معرفة كاتبة الرواية الأديبة المصرية رضوى عاشور. كانت رسالة إعجاب خجولة عبر البريد الإلكتروني كفيلة برد يشي بتواضعها، أدهشتني بأنها كتبت "ثلاثية غرناطة" دون أن تزور المدينة أو تراها، اقتحمت الفكرة سكينتها عندما بدأت الحرب على العراق عام 1990، كانت تعيش واقعاً مريراً مؤلماً، واستيقظت فَزِعة مع قصف بغداد، على صورة الفتاة العارية التي تنحدر مسرعة من أعلى حي البيازين.

كنا صغيرين، ومع طعم الحلوى ذقنا مرارة لم ندرِ كنهها إلى أن كبرنا وأصبحنا في الحنظل نجد طعم الحلوى الغائبة، ماتوا.. كم؟ من؟ لماذا قتلوا؟ ولماذا وضعوا مع الأوراق الصفراء في الدهاليز المظلمة؟ وكيف سجنت ذكراهم في أبعد المناطق منا وأشدها ظلمة؟

تحدى فابيان كلوتييه مؤخراً بموهبته الشعور المناهض للاجئين في الكيبيك، وذلك رداً على التغطية الإعلامية لموجة النازحين من الشرق الأوسط.