بعدما قضى ما يقرب من 14 شهراً في السجن، تم إطلاق سراح داني ألفيس لاعب نادي برشلونة السابق، وذلك بعد أن تمكن من جمع الكفالة اللازمة لإطلاق سراحه المشروط والتي بلغت مليون يورو.
اقرأ أيضاً
إطلاق سراح داني ألفيس
وبحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية، فقد أكدت محكمة العدل العليا في كاتالونيا بإسبانيا الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين 25 مارس/آذار 2024، إطلاق سراح ألفيس.
وكانت محكمة برشلونة قد وافقت على الإفراج المؤقت عنه يوم الأربعاء 20 مارس/آذار، بتصويت خاص.
تجدر الإشارة إلى أنه حُكم على لاعب كرة القدم البرازيلي يوم الخميس 22 فبراير/شباط 2024، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة في ملهى ليلي في برشلونة في سنة 2022.
وقد حكمت كذاك المحكمة العليا في منطقة كاتالونيا ألفيس الإسبانية، على اللاعب داني ألفيس البرازيلي، الذي كان دائماً يردد أن العلاقة التي يحاكم عليها تمت بالتراضي، بدفع تعويض قدره 150 ألف يورو، والذي يعادل 160 ألف دولار أمريكي للضحية.
وكان المدعي العام قد طالب بعقوبة السجن لمدة تسع سنوات للاعب نادي برشلونة السابق داني ألفيس، بينما طالب محامو الضحية بالسجن 12 عاماً.
وقد تمَّ القبض على مدافع برشلونة السابق البالغ من العمر 40 عاماً في يناير/كانون الثاني من عام 2023، وتم احتجازه احتياطياً منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضاً
معاناة ألفيس مع تجميع قيمة الكفالة
وعلى الرغم من أنّ محكمة برشلونة أعطت موافقتها على إطلاق السراح المشروط مقابل كفالة مالية، فإنّ داني ألفيس عانى كثيراً من أجل جمع هذا المبلغ، وهو ما أخره 5 أيام عن الخروج من السجن.
في البداية، كانت كل الأنظار موجهة إلى عائلة نيمار، التي ساعدت داني ألفيس في بداية القضية وأعطته مبلغ 150 ألف يورو، وهو ما ساهم فيما بعد في تخفيف العقوبة.
يذكر أنه تمت مصادرة جميع أصول البرازيلي داني ألفيس بموجب إجراء قضائي مع زوجته السابقة وأم أطفاله في البرازيل، مما منعه من سداد المبلغ.
ووضع والد نيمار نفسه تحت تصرف ألفيس؛ لمساعدته في تحمل تكاليف الإجراءات القضائية في أثناء تجميد أصوله.
وبعد يومين من قرار المحكمة، وتحديداً يوم الجمعة الماضي، طلب ألفيس من إدارة سجن Brians 2 إعطاءه مهلة لمدة ساعة إضافية من الساعة 14:00 إلى الساعة 15:00 من أجل دفع الكفالة والخروج، ولكن ذلك لم يحدث.
لم يتمكن ألفيس من الحصول على المال؛ ما اضطره إلى البقاء في عطلة نهاية الأسبوع داخل السجن، قبل أن يتمكن اليوم من دفعها والخروج دون معرفة الشخص الذي ساعده على دفعها.
تدابير تحفظية من أجل إطلاق سراح مؤقت
داني ألفيس الذي يمتلك جنسيتين برازيلية وإسبانية، قام بتسليم المليون يورو إضافة إلى جوازي سفره البرازيلي والإسباني إلى الحكومة الإسبانية بمساعدة من محامية إينيس غوارديولا.
وسيُمنع ألفيس من مغادرة أراضي دولة إسبانيا، وأيضاً سيُمنع من الاقتراب من المجني عليها أو حتى الاقتراب من الأماكن التي ترتادها أو الاتصال بها، وذلك بحسب ما اشترطته النيابة العامة الإسبانية.
كما سيتعين على داني ألفيس أن يمثل أمام المحكمة بشكل أسبوعي.
ماذا لو هرب داني ألفيس من البلاد؟
بقاء داني ألفيس في السجن طيلة تلك الفترة كان بسبب تخوفات من هروبه خارج البلاد، إذ طالب اللاعب الدولي السابق من المحاكم بالإفراج المؤقت منذ أشهر، ولكن الرفض كان يتم دائماً على أساس وجود خطر كبير بالفرار من البلاد.
وبالنظر إلى أن البرازيل ليس لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع إسبانيا، فقد قررت المحاكم في مناسبات عديدة إبقاءه في السجن.
هل حكم داني ألفيس نهائي؟
غادر داني ألفيس سجن برينس 2 اليوم، في انتظار الحكم النهائي بعد الطعون المقدمة من مكتب المدعي العام والنيابة الخاصة والدفاع.
وبينما تطلب النيابة العامة والنيابة الخاصة تشديد العقوبة، رافضتين الظرف المخفف لجبر الضرر، يشير الدفاع إلى العكس تماماً، وهو اعتبار الظرف المخفف مشروطاً للغاية، وهو ما من شأنه أن يخفف العقوبة أكثر.