طالب لاعبون ورياضيون أردنيون في مقابلات مع "عربي بوست"، بضرورة نصرة سكان غزة، وإرسال إغاثات عاجلة لهم، والوقوف في وجه جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع، داعين جماهير الكرة الأردنية بأن ترسل برسائل تضامنية بشكل مستمر للشعب الفلسطيني، تعزيزاً لصموده.
وتضامن لاعبون أردنيون مع غزة بطريقتهم، بإعلان إقامة بطولات محلية دعماً لأهالي القطاع المحاصر، ليكون ريعها مخصصاً لإرسال المساعدات لأهالي القطاع، لتكون مناسبة مخصصة لجمع ما يمكن إرساله نصرة للفلسطينيين الذين يعانون بسبب المجاعة والحرب.
إعلان بطولات محلية دعماً لغزة
من جهته، قال الكابتن إبراهيم عبيدات لـ"عربي بوست"، منظم بطولة "شهداء غزة الأولى والثانية"، من محافظة إربد، إنه "نصرة لغزة وأهلها والقضية الفلسطينية عموماً، أعلن عن تنظيم بطولتي غزة الأولى والثانية، وذلك ضمن أكاديميات كرة القدم".
وأوضح: "قمنا بتنظيم بطولة تحت مسمى شهداء غزة، تضامناً مع غزة، وفي فلسطين الحبيبة، واخترنا مع المنظمين هذا الاسم في ظل الجرائم الواقعة من الاحتلال، لتكون تحت مسمى شهداء غزة، للوقوف وإعلان التضامن معهم".
لفت كذلك إلى أنه شارك في البطولة عدة أكاديميات، ما يقارب 70 أكاديمية من مختلف الأردن في بطولة شهداء غزة الأولى والثانية، بهدف واحد هو الوقوف مع الشعب الفلسطيني والانتصار لسكان غزة.
لاعب نادي البقعة، جميل سرحان، دعا في حديثه لـ"عربي بوست"، الاتحاد الأردني والاتحادات العربية إلى "إقامة مباريات ودية يكون ريعها لفلسطين ولغزة".
وأكد أن "ما يحدث في قطاع غزة إجرام بحق الإنسانية، وإبادة جماعية وحرب غير عادلة".
ودعا إلى أنه "يجب على كل شخص أن يقدم الدعم من منبره، ونحن كرياضيين يجب أن نقدم وأن نستغل كل موقف لتقديم الدعم لأهالي غزة، وإيصال رسائل دعم ومؤازرة أمام العالم أجمع".
وقال: "نحن أبناء نادي البقعة خاصة، وأندية مخيمات اللاجئين عامة، أحق الناس بدعم هذه القضية".
الدعوة إلى إرسال مزيد من المساعدات إلى غزة
من جانبه، قال مدير النشاط في نادي الوحدات زياد شلباية، لـ"عربي بوست"، إنّ "رأي نادي الوحدات طلب النصر لإخواننا في غزة وفلسطين، ونسأل الله أن يرحم شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ونتمنى من جميع العالم ليس فقط في الدول العربية والإسلامية، الوقوف خلف أهلنا في غزة".
أشار كذلك إلى أهمية "الوقوف خلف الشعب الفلسطيني لأجل إغاثة المنكوبين في غزة بشكل عاجل، لأنّ هناك أطفالاً ونساء وشيوخاً يموتون من الجوع، ومواطنين لا يجدون لقمة العيش، أمام احتلال لا يجد أحداً يقوم بصده وردعه".
أما لاعب نادي الوحدات فراس شلابية، فأكد في تصريحات لـ"عربي بوست"، أنّ "الاهتمام زاد بقضية فلسطين، وهي قضية كل مسلم، وقضية كل عربي شريف".
وقال: "نحن كلاعبي كرة قدم في الأردن متأثرون بشكل كبير بما يحصل في غزة، ورأى الجميع احتفالات اللاعبين كلها كيف كانت ترسل رسائل لشعبنا وأهلنا في غزة وفلسطين".
"قلوبنا في غزة وأجسادنا بالأردن"، بهذه الكلمات عبر شلباية عن ارتباطه بما يحصل في غزة، مؤكداً أنه "شيء لا يوصف، ونتمنى أن ينتهي هذا العدوان على أهلنا في غزة، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها، ونتمنى لهم النصر القريب".
لاعب نادي البقعة فرح المكحل، قال لـ"عربي بوست"، إنه "من مخيم البقعة الذي يعدّ أحد أهم مخيمات الطوارئ الستة في الأردن للاجئين الفلسطينيين، نؤكدّ أنّ الفترة الأخيرة تغيرت فيها الحياة هنا في الأردن، وأصبحنا نعرف نعمة الطعام والماء، ونشكر الله عز وجل عليها، ونسجد له، بأننا ننام في بيوتنا سالمين مع أهالينا، لذلك ندعو أن يتم توفير كل ذلك بشكل عاجل إلى أهلنا بغزة".
متأثرة بصمود أهالي غزة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي قال المكحل: "هناك أناس في غزة يعلموننا الإيمان الصادق، ليتجاوز الصلاة والعبادات، إلى الإيمان الذي ينتزع الحق من الباطل، والذي يقاوم الاحتلال منذ نكبة 48، وينكل ويقتل بالفلسطينيين".
عن مشاعر القاطنين في مخيمات اللجوء في الأردن، قال: "ها نحن نعيش في مخيم البقعة منذ عام 1967، منذ أن أتى جدي إلى الأردن ووالدي رحمه الله الذي توفي هنا، وحالي كحال أي شخص فلسطيني في مخيمات اللجوء بالأردن، نتمنى الرجوع إلى أراضينا في فلسطين، ورسالتنا من البقعة لكل الشعب في غزة رسالة واضحة، نحن جيل ورثنا الفرقة والضياع ومخيمات تنام وتحلم أن تصحو على وطن".
تضامن لاعبون أردنيون مع غزة بكأس آسيا
دعا كذلك إلى مزيد من التضامن مع الفلسطينيين في غزة، وقال: "الطفل في مخيم البقعة هنا يقول لإخواننا في غزة قاوموا والله معكم، والله يرحم شهداءكم، ونحن نفخر بكم وبمقاومتكم التي باتت رسالتها واضحة بالنصر أو الشهادة".
يشار إلى أن لاعبي المنتخب الأردني، أظهروا مراراً تضامنهم مع غزة، خلال مشاركتهم في كأس آسيا 2023، الذي استطاعوا فيه بلوغ النهائي، ليخسروا أمام منتخب قطر حينها.
سبق للاعبين يزن النعيمات ومحمود المرضي أن احتفلا بطريقة تظهر تعاطفهما وتذكرهما لأهل غزة، عقب المباريات التي تحظى بمتابعة كبيرة لاسيما في منطقة آسيا.