رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم السماح للاعبين المسلمين الممارسين في مختلف المنافسات الكروية في البلاد بالاستفادة من فترة توقف قصيرة خلال المباراة من أجل السماح لهم بكسر صيامهم، خلال المباريات التي تقام في شهر رمضان الكريم.
حسب تقرير لموقع RMC الفرنسي، الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، فإن الاتحاد الفرنسي للعبة أرسل إشعاراً للأندية ولجنة الحكام إلى جانب جميع المتدخلين في تنظيم المباريات إلى أنه "لن يسمح الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) بالاستراحة في المباريات خلال شهر رمضان".
وفق الصحيفة نفسها، فإن قرار الاتحاد الفرنسي ليس الأول من نوعه، ففي العام الماضي، أرسلت لجنة الحكام الفيدرالية (CFA) التابعة للاتحاد لكرة القدم رسالة بريد إلكتروني إلى المسؤولين لإبلاغهم بمنع توقف المباريات للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار أثناء المباريات سواء لشرب الماء أو تناول بعض الطعام.
تقول الصحيفة إنه إذا كان قرار العام الماضي قد أثار جدلاً واسعاً في البلاد، فإن الاتحاد الفرنسي للعبة قرر أن يبقى صارماً بهذا الخصوص حتى هذا العام، وحرمان اللاعبين المسلمين من جديد من كسر صيامهم أثناء المباريات.
في تصريح لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أكد إيريك بورغيني، رئيس رابطة كرة القدم الفرنسية، أن الرابطة لم ترسل هذا العام أيضاً مراسلات لرابطة الحكام والعصب أو خطابات أو توجيهات بهذا الخصوص من أجل تجنب أي جدل ممكن أو استفزازات لا فائدة منها"، على حد تعبيره.
لكن قال إنه في "حال ما وردتنا تقارير عن قيام لاعبين بتوقيف المباريات من أجل ذلك، فبالتأكيد سوف نقوم بمراسلتهم مجدداً لأننا صارمين بهذا الخصوص".
ويستند الاتحاد الفرنسي إلى المادة 1.1 من نظامه الأساسي في هذا الشأن، الذي يقول إنه "يحظر أثناء المسابقات أو المظاهرات المنظمة على أراضي الاتحاد أو فيما يتعلق بها: أي خطاب أو عرض ذي طبيعة سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو نقابية، أو ارتداء أي لافتات أو ملابس تظهر ظاهرياً توجهات سياسية أو فلسفية أو الانتماء الديني أو النقابي أو أي عمل من أعمال التبشير أو المناورة الدعائية".
ولا تزال فرنسا ترفض أن تحذو حذو إنجلترا أو ألمانيا، اللتين تسمحان بفترات استراحة للسماح للمسلمين بالشرب وتناول الطعام.