قررت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم استبعاد الحكم رضوان جيد من إدارة كافة المباريات القارية، على مستوى الأندية والمنتخبات.
ويأتي قرار لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي بإيقاف الحكم رضوان جيد رداً وعقوبة على رفض الحكم المغربي الدولي إدارة مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأمم أفريقيا 2023 بين منتخبي جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، واستبداله بالحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، مع الإبقاء على المساعدين لحسن أزكاو والمصطفى أكركاض.
وكان منتخب كوت ديفوار قد أكمل عودته التاريخية لينال لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالفوز 2-1 على نيجيريا في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان الأحد 11 فبراير/شباط 2024
وفي تطور جديد، قررت لجنة الحكام الأفريقية استبعاد رضوان جيد من الطاقم التحكيمي الذي أدار مباراة الترجي والنجم الساحلي التونسي، في إطار دور المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا (2023-2024)، وكان من المقرر أن يدير رضوان اللقاء.
رفض الحكم المغربي رضوان جيد إدارة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 لاعتقاده أنه كان الحكم الأحق بإدارة المباراة النهائية والتي تم إسناد إدارتها إلى الحكم الموريتاني دحان بيدا.
ولم يصمت رضوان جيد بعد الأزمة التي تسبب بها، بل خرج في تصريحات صحفية ليوضح موقفه وكواليس ما حدث. ففي تصريحات مع إحدى المحطات الإذاعية، أكد جيد أنه كان يستحق قيادة نهائي كأس أمم أفريقيا بين كوت ديفوار ونيجيريا.
قال جيد: "سمعت الكثير من القصص بشأن التمرد والخلاف بلغ حد الاصطدام مع لجنة التحكيم التابعة للكاف، هذا لم يحدث، كل ما في الأمر أنى رفضت بكثير من اللباقة أن أقود مباراة المركز الثالث لأنى تواجدت في هذه المحطة النسخة السابقة".
وأكمل: "لقد ضاعت علىَّ منذ 2010، أي منذ نلت الشارة الدولية، مباريات نهائية عديدة للأندية والمنتخبات، وذلك بسبب تواجد منتخب المغرب أو فرق مغربية أو من منطقة شمال أفريقيا، والوضع في كوت ديفوار كان مختلفاً ببلوغ فريق البلد المنظم النهائي مع نيجيريا".
وأوضح: "قُدت مباراة الكاميرون ونيجيريا، كلاسيكو المنطقة، ونلت نقاطاً عالية، وكنت المرشح لقيادة النهائي، لم أستوعب سبب تجاهلي، فرفضت حضور مباراة المركز الثالث، لأنه لم يحدثني أحد ليشرح لي ما حدث.. طلبت توضيحات لم تصلني للأسف، لذلك كانت ردة فعلى بتلك الكيفية دون تجاوز حدود اللباقة".
وعن استبعاده من مباراة الترجي والنجم الساحلي، قال: "حضرت 180 مباراة أفريقية للأندية بهذه المسابقة، ولدىَّ تاريخ حافل لن تمحوه تلك المواجهة، أُبلغت بأن سبب الاستبعاد ليس عقاباً وإنما تقدير من اللجنة لوضعي الذهنى المهزوز بعد الذي حدث".
واختتم حديثه: "لم أتعمق في باقى التفاصيل لكن ما عشته في كوت ديفوار سبَّب لى ألماً كبيراً، وجعلنى محبطاً وأخشى ألا يحضر أي حكم مغربى في المونديال، لأن أشياء غريبة تحدث على مستوى التعيينات لا أفهمها".
اقرأ أيضاً
من هو الحكم رضوان جيد؟
ينحدر الحكم المغربي رضوان جيد، من عائلة تحكيمية، إذ كان والده محمد جيد حكماً سابقاً، وهو من مواليد مدينة أغادير. وتخرج رضوان في كلية الحقوق وامتهن المحاماة كما أنه يعمل في إدارة شركة بيع أجهزة إلكترونية خاصة.
وبدأت مسيرة رضوان جيد (45 عاماً) في الملاعب في عام 1994، وحصل على الشارة الدولية في عام 2009. ويعتبر رضوان جيد، أحد أبرز الحكام على المستوى العربي والأفريقي، وهو ما انعكس بإدارته للعديد من المباريات المغربية والعربية والأفريقية. ومعروف عن الحكم الدولي طبعه الصدامي في بعض الأوقات، إذ لا تنسى الجماهير المغربية له الواقعة التي حدثت في مباراة يوسفية برشيد ضد المغرب الفاسي في الدوري المغربي للمحترفين. ففي الدقيقة الـ 84 من عمر تلك المباراة، وبينما كانت تشير النتيجة إلى تقدم نادي يوسفية برشيد بهدف مقابل لا شيء، قام الحكم رضوان جيد بإنذار المهاجم السنغالي محمد جونسون لاعب يوسفية برشيد، وعندما توجه اللاعب إلى الحكم للاستفسار عن سبب الإنذار، نهره الحكم قبل أن يقوم بدفعه في صدره بعنف شديد، وبعد احتجاج اللاعب على ضرب الحكم له أشهر له رضوان البطاقة الحمراء.