بدأ فصل جديد من الصراع بين كريم بنزيمة ووزير داخلية فرنسا، بعدما رفضت محكمة فرنسية، أمس الخميس، الدعوى القضائية التي أقامها النجم الفرنسي السابق، كريم بنزيمة، لاعب نادي الاتحاد السعودي، ضد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، متهماً إياه بالتشهير به.
صراع بنزيمة ووزير داخلية فرنسا
جيرالد دارمانان، السياسي اليميني الذي يضع سدة الرئاسة الفرنسية نصب عينيه، هاجم كريم بنزيمة، بعدما أعرب الأخير، الفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في عام 2022، عن دعمه لسكان غزة "ضحايا القصف الغاشم" من قبل إسرائيل، كما صرح، عبر موقع "إكس" في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال بنزيمة: "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثنِ النساء ولا الأطفال".
وعقب ذلك التعاطف الإنساني، شنّ وزير الداخلية هجوماً على بنزيمة، وزعم أن موقف بنزيمة الإنساني مبعثه علاقات اللاعب بجماعة الإخوان المسلمين، والتي وصفها الوزير بسيئة السمعة.
فقال دارمانان في تصريحات تلفزيونية لقناة "سي نيوز": "كريم بنزيمة لديه علاقة، كما نعلم جميعاً، سيئة السمعة، مع جماعة الإخوان المسلمين".
على إثر تلك التصريحات، تقدم محامي اللاعب صاحب الأصول الجزائرية بشكوى قضائية ضد الوزير، معتبراً أن تصريحات الوزير "تقوّض شرف وسمعة" موكله.
ويصر بنزيمة، عبر محاميه، على أن "لا صلة لي بجماعة الإخوان المسلمين، ولا أعرف أحداً يدعي الانتماء إليها"، وأنه "يدرك جيداً كيف يُستخدم اسمي، بفعل سمعتي، في ألاعيب سياسية، وهو ما يُعد فضيحة، خصوصاً أن الأحداث الجليلة التي وقعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت تستحق تعاملاً يختلف كلياً عن هذا النوع من التصريحات".
أعلن المدعي العام، ريمي هيتز، أن المحكمة العدلية، هي الجهة القضائية الفرنسية الوحيدة المؤهلة لمحاكمة أعضاء الحكومة على جرائم ارتكبوها أثناء ممارستهم لمهامهم، لم تجد دليلاً على تعدٍّ على شرف بنزيمة أو سمعته.
الحرب الإسرائيلية على غزة مستمر
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".