كشفت مصادر مقربة من مدرب المنتخب الجزائري السابق جمال بلماضي لـ"عربي بوست" أن استقالة بلماضي مستبعدة وأنه رد على إنذارات الاتحاد الجزائري لكرة القدم التي دعته للعودة إلى الجزائر وترسيم استقالته مقابل الحصول على تعويض ثلاثة رواتب.
ووفق مصادر "عربي بوست" فإن بلماضي خيّر الاتحاد الجزائري بين الحصول على كامل مستحقاته التي تقارب 5 ملايين يورو أو الذهاب إلى فيفا لأخذ مستحقاته عن طريق القانون.
وكشفت المصادر ذاتها أن بلماضي أخبر مقربيه أنه لا يريد العودة إلى المنتخب الجزائري وليس متمسكاً بالعارضة الفنية كما أشيع من طرف الصحافة الجزائرية، مؤكداً أن مسيرته مع محاربي الصحراء انتهت بعد مباراة موريتانيا في أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
استقالة بلماضي والعقد المعنوي
من المتوقع أن يشكل رد بلماضي صدمة لدى الاتحاد الجزائري ومناصري المنتخب الجزائري وحتى لدى المسؤولين السياسيين الجزائريين الذين طالما دعموا بقاء بلماضي على رأس المنتخب.
وتمسكت السلطات في الجزائر ببلماضي رغم فشله في أمم أفريقيا 2021 الكاميرون، وخروجه من الدور الأول، ثم الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، فضلاً عن الفشل الأخير في "كان" كوت ديفوار والخروج من الدور الأول.
وكان بلماضي دائماً ما يردد أن لديه عقداً معنوياً مع الشعب الجزائري الذي يدعمه ولا يهمه المال، لكن حديثه هذه المرة حسب معلومات "عربي بوست" عن متابعة الاتحاد الجزائري للحصول على أمواله كاملة يكشف أن قصة العقد المعنوي كانت مجرد كلام للاستهلاك.
الوقت المناسب للرد
وينتظر جمال بلماضي الوقت المناسب للرد على بياني الاتحاد الجزائري اللذين أصدرهما في حقه منذ نهائية مباراة موريتانيا.
وقال مصدر مقرب من بلماضي لـ"عربي بوست" إن بلماضي سيجري حواراً مع إحدى وسائل الإعلام لم يحددها بعد، من أجل كشف كل شيء للجمهور الجزائري، على حد تعبيره.
وحسب المصدر عينه، فإن مدرب المنتخب الجزائري السابق قال إن حواره لن يكون مع وسيلة إعلام فرنسية لتفادي أي حساسية قد لا تخدمه لدى الجمهور الرياضي الجزائري.
إحساس بالخيانة
قالت مصادر "عربي بوست" إن ما يحرك جمال بلماضي الآن ضد الاتحاد الجزائري لكرة القدم هو إحساسه بالخيانة.
وكشف المصدر أن رئيس الاتحاد وليد صادي كان قد أخبر مجموعة من اللاعبين قبل بداية "الكان" وهم رياض محرز وفارس شايبي ومحمد الأمين عمورة أنه يفكر في إقالة جمال بلماضي، ويبدو أن أحد اللاعبين نقل المعلومة إلى المدرب الذي أدرك أن مسألة رحيله مجرد وقت مهما كانت النتيجة.
ويعتقد بلماضي أن نتيجة الخروج من الدور الأول في كوت ديفوار كانت فرصة على طبق من ذهب لرئيس الاتحاد وليد صادي للتخلص منه.
ويرى بلماضي أن الفشل في "الكان" لا يعطي الحق لصادي بإقالته؛ لأن عقده لا يتضمن سوى هدف واحد وهو بلوغ نهائيات كأس العالم 2026.