تأهل منتخب قطر إلى نهائي كأس آسيا 2023 لكرة القدم بفوز الأربعاء 7 فبراير/ شباط 2024 على منتخب إيران 3-2 في مواجهة مثيرة، ليلحق بالمنتخب الأردني، الذي صعد أمس لنفس الدور.
منتخب قطر إلى نهائي كأس آسيا
ويدين المنتخب القطري، المتوج بلقب النسخة الماضية عام 2019 في الإمارات، بفضل كبير في فوزه لمهاجمه أكرم عفيف الذي سجل هدفاً وصنع آخر، وكذلك المعز علي الذي أحرز هدف الفوز قرب النهاية.
ويلتقي المنتخب القطري في النهائي المقرر في استاد لوسيل يوم السبت المقبل، مع نظيره الأردني الذي تأهل للنهائي الآسيوي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه 2-0 على كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء.
وسيكون نهائي قطر والأردن أول نهائي عربي منذ 2007 عندما تغلب العراق 1-0 على السعودية وثالث نهائي عربي في تاريخ البطولة.
وجاء الشوط الأول مثيراً ومتوازناً، ونجحت إيران في التقدم مبكراً لكن صاحب الأرض فرض حضوره بقوة ورد بهدفين لينهي الشوط الأول متقدما 2-1.
وتعادلت إيران مبكراً في الشوط الثاني بركلة جزاء لكن المنتخب القطري حافظ على توازنه وبمرور الوقت كثفت إيران الضغط الهجومي لتهدد مرمى قطر بشكل كبير لكن دفاع أصحاب الأرض تدخل في اللحظة المناسبة في عدة مناسبات.
ورغم التفوق الإيراني هجوميا خلال الدقائق الأخيرة، نجح المعز علي في تسجيل هدف فوز قطر ليقود بلاده إلى النهائي.
شوط أول مثير بين قطر وإيران
بدأت إيران المباراة بقوة لهز الشباك مبكراً وهو ما نجح فيه عندما أخفق الدفاع في إبعاد تمريرة عرضية لتصل الكرة إلى سردار آزمون الذي سدد ركلة خلفية ليمنح إيران هدف التقدم.
وردت قطر بعد دقيقة واحدة بفرصة خطيرة انتهت بتسديدة قوية من عفيف من عند حدود منطقة الجزاء لكن الحارس علي رضا بیرانوند تصدى لها بثبات.
ودخلت قطر في أجواء المباراة بقوة رغم أن إيران كادت أن تعزز تقدمها في الدقيقة 12 عندما انطلق علي رضا جهانبخش إلى منطقة الجزاء ومرر عرضية جيدة كانت بحاجة للمسة لكنه مهدي طارمي لم يكن في المكان والزمان المناسبين.
وأدركت قطر التعادل في الدقيقة 17 إثر مجهود فردي رائع من عفيف الذي مرر إلى جاسم عبد السلام ليسدد بقوة ارتطمت في سعيد عزت اللهي لتبدل اتجاهها وتسكت الشباك.
وكاد عفيف أن يضيف الهدف الثاني لقطر في الدقيقة 32 عندما انطلق وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد قوية لكن الحارس تصدى لها وارتدت ليتابعها عفيف بتسديدة أخرى أعلى العارضة.
وجنى عفيف ثمار تألقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 43، عندما تلقى تمريرة طويلة عند حدود منطقة الجزاء وراوغ الدفاع قبل أن يسدد بقوة داخل الشباك.
وطالب لاعبو إيران بركلة جزاء بداعي لمس القطري لوكاس مينديز الكرة بيده داخل المنطقة لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد اللجوء لتقنية الفيديو المساعد.
تفوق إيراني وهدف الفوز
بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي إيراني، وبعد أقل من دقيقتين توقف اللعب ليلجأ الحكم الكويتي أحمد العلي لتقنية الفيديو لفحص ما إذا كان أحمد فتحي تصدى بيده لكرة سددها عزت اللهي.
واحتسب الحكم ركلة جزاء بالفعل لإيران، البطلة ثلاث مرات اخرها عام 1976، نفذها جهانبخش بنجاح ليدرك التعادل لإيران في الدقيقة 51 .
وكادت قطر أن تتقدم مجدداً بعد أقل من دقيقة واحدة عندما أطلق يوسف عبد الرزاق تسديدة خطيرة لكن الحارس تصدى لها بصعوبة ثم أرسل زميله بيدرو كوريا ضربة رأسه لكن أحد المدافعين تصدى لها عند خط المرمى.
ووقعت مناوشات بين لاعبي الفريقين بسبب الخشونة لكن الحكم سيطر على الموقف.
وأجرى ماركيز لوبيز مدرب قطر تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 64 وأشرك القائد حسن الهيدوس بدلا من عبد الرزاق، وطارق سلمان بدلا من كوريا.
وبعدها بأربع دقائق، أجرى لوبيز تبديلاً اضطرارياً عندما دفع ببوعلام خوخي بدلاً من المهدي علي.
وكثف الفريقان من المحاولات الهجومية بحثاً عن التقدم لكن الحذر الدفاعي وتألق الحارسين حالا دون اهتزاز الشباك في أكثر من مناسبة.
وأنقذ الدفاع القطري مرماه من هجمة خطيرة في الدقيقة 75، ورغم التفوق الهجومي لإيران، نجحت قطر في هز الشباك للمرة الثالثة عبر المعز الذي تلقى تمريرة طويلة ليسدد أرضية زاحفة من داخل منطقة الجزاء وجدت طريقها للمرمى في الدقيقة 82.
وتوقف اللعب في الدقيقة 90 عندما لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو قبل أن يقرر طرد شجاع خليل زادة بسبب تدخل عنيف على عفيف.
وكثفت إيران من ضغطها خلال الوقت المحتسب بدل الضائع بحثاً عن خطف هدف التعادل.
وعاند الحظ الفريق الإيراني بشكل كبير في الدقيقة 13 من الوقت المحتسب بدل الضائع ليتصدى القائم لمحاولة من جهانبخش ليحافظ المنتخب القطري على تقدمه ليتأهل للنهائي الثاني على التوالي لأول مرة في تاريخه.