تقدم نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيما، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، بشكوى إلى المحكمة القضائية في باريس ضد السياسي الفرنسي المتطرف إريك زمور بتهمة التشهير، بعد أن ربط الأخير بين النجم الفرنسي والتنظيم الذي قتل الأستاذين دومينيك برنارد وصامويل باتي، حسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية.
وفي وقت سابق، قال المرشح الرئاسي السابق إريك زمور إن كريم بنزيمة "يرغب في تطبيق الشريعة الإسلامية" و"التي "تنص على الجهاد" وهو ما يعني "قتل دومينيك برنارد وقتل صامويل باتي" -على حد قوله.
وأضاف اليميني المتطرف ذو الأصول الجزائرية: "ما أعرفه هو أنه مسلم يريد تطبيق الشريعة"، وفي حال تمت إدانة السياسي المتطرف زمور سيواجه عقوبة السجن لمدة سنة وغرامة ماليّة قدرها 45 ألف يورو.
دعم فلسطين يعرّض بنزيمة لانتقادات
ويشار إلى أن الشكوى التي رفعها النجم الفرنسي كريم بنزيمة ضد مسؤول ببلاده ليست الوحيدة، ففي وقت سابق تقدم بنزيمة بشكوى ضد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بتهمة التشهير، وذلك بعدما قال الأخير، في تصريحات سابقة، إن نجم الاتحاد السعودي الحالي على صلة بجماعة "الإخوان" عقب إبدائه تضامنه مع غزة.
بنزيمة كتب في رسالة داعمة للفلسطينيين في غزة: "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثن النساء ولا الأطفال"، فيما اعتبر وزير الداخلية أنه يمكن تفسير هذا الموقف بعلاقات بنزيمة بجماعة "الإخوان".
Toutes nos prières pour les habitants de Gaza victimes une fois de plus de ces bombardements injustes qui n'épargnent ni femmes ni enfants.
— Karim Benzema (@Benzema) October 15, 2023
أصدر كريم بنزيمة، البالغ من العمر 36 عاماً، نفياً، كما هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الوزير بتهمة التشهير.
وفي شكواه المؤلفة من 92 صفحة، والتي نقلتها وسائل إعلام فرنسية، اعتبر بنزيمة أن هذه التصريحات "تقوّض" شرفه وسمعته، مشيراً إلى أنه "لم تكن لديه أدنى صلة بجماعة الإخوان المسلمين، ولا يعرف أي عضو فيها".
وأكد محامي لاعب ريال مدريد الإسباني سابقاً والاتحاد السعودي حالياً، أنّ مثل هذه التصريحات للوزير "تزرع الانقسام" في البلاد، بالقول: "عند الاستماع إلى هذه التصريحات، يقوم بعض الناس بإقصاء كريم بنزيمة، بينما يشعر آخرون بالاستبعاد عند الاستماع إليها"، وأضاف: "هذا الأمر غير متوقع من شخص يعتبر نفسه رجل دولة".
بدورها، هاجمت الوزيرة الفرنسية السابقة، نادين مورانو، هي الأخرى بنزيمة، وقالت خلال مقابلة صحفية، إن اللاعب اختار معسكره وبات "عميلاً للبروباغندا التي تمارسها حماس وتهدف هي الأخرى لتحطيم إسرائيل".
وبنزيمة ليس الوحيد الذي يواجه هجوماً في فرنسا بسبب دعم فلسطين، فاللاعب الجزائري يوسف عطال بدوره أوقفته الشرطة الفرنسية في وقت سابق بسبب موقفه من حرب غزة.
واعتقلت الشرطة الفرنسية عطال، احتياطياً، لاتهامه بـ"الحضّ على الكراهية بسبب الدين"، وذلك على خلفية نشره فيديو عبر حسابه على إنستغرام بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.