بانتصار كاسح على المنتخب الماليزي بأربعة أهداف دون رد، أظهر المنتخب الأردني لكرة القدم قوته وعزيمته على كتابة تاريخ جديد في بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في قطر. جاء ذلك الانتصار بفضل التألق اللافت لنجم نادي مونبيلييه الفرنسي، موسى التعمري، وزميله في الفريق محمود المرضي.
والأداء الذي قدمه منتخب "النشامى" يعكس مدى التطور الكروي الذي وصل إليه منتخب الأردن تحت قيادة المدرب المغربي حسين عموتة.
وبرز التعمري كنجم ساطع منذ بدايات البطولة، مؤكداً بذلك مكانته الفريدة كأول لاعب أردني في الدوريات الخمسة الكبرى، بإحرازه هدفين وحصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
في حديث صحفي، شدد التعمري على أن هذا الفوز هو بداية الطريق لتحقيق إنجاز ضخم في البطولة، وأن الفريق يتطلع بثقة إلى المواجهات القادمة، خاصةً أن مباراتهم المقبلة مع منتخب كوريا الجنوبية المتميز.
ولم يغفل التعمري عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة، معبراً عن تضامنه مع الضحايا، وداعياً إلى التدخل لوقف العنف الإسرائيلي ضد أهل قطاع غزة. قال اللاعب الأردني: "بنلعب وقلوبنا مدمرة لما يحصل في غزة، ما حدا قادر يحكي اشي أو يعمل اشي". وتمنى التعمري من كل من بإمكانه فعل شيء أن يفعله "لإيقاف الإبادة في غزة".
كما تميزت المباراة بلحظات تضامنية مع فلسطين، من خلال اللاعب محمود مرضي، الذي سجل هدفين واحتفل برسالة دعم لغزة. كشف اللاعب محمود مرضي عن قميصه الداخلي وكان مكتوباً عليه عبارة: "هي قضية الشرفاء". وهو ما حظي بإشادة زملائه اللاعبين -الذين رفعوا علامة النصر- والجماهير في المدرجات.
وحول رسالة الدعم لفلسطين من زميله محمود مرضي، قال موسى التعمري إن مرضي "لاعب كبير ونحن معه دائماً".
ووجه التعمري رسالة للجماهير الأردنية التي جاءت لدعم المنتخب بالقول: "جمهورنا دائماً متعودون عليه بالوجود خلفنا ودعمنا، نشكره على وجوده وننتظره في مباراة كوريا القادمة".