في خطوة رائدة تجمع بين عالمَي الرياضة والتأمين، أعلنت أكسا "AXA"، الشركة العالمية الرائدة في مجال التأمين وإدارة الأصول، عن شراكة كبرى مع أحد أشهر أندية كرة القدم في العالم، نادي ليفربول. هذا التعاون أثار موجات من الحماس في كلا القطاعين، يرمز إلى التزام مشترك بالتميز والابتكار والتفاعل مع المجتمع. فهو ثاني الشراكات الكبرى بين القطاعين بعد شراكة عملاق سوق التأمين أليانز ونادي بايرن ميونيخ الألماني.
لقاء العمالقة
ليفربول، بتاريخه العريق وقاعدة معجبيه العالمية، وأكسا، المعروفة بخبرتها في الحماية المالية وإدارة الثروات، ينضمان معاً في شراكة تتجاوز الرعاية التقليدية. هذا التحالف من المتوقع أن يعيد تعريف كيفية قيادة الشراكات الشركاتية للنجاح التجاري والرياضي. بينما سيظهر شعار أكسا بشكل بارز على ملابس تدريب ليفربول، تغوص الشراكة أعمق من ذلك. إنها تتعلق بالقيم والرؤى المشتركة فكلا الكيانين ملتزم بدفع حدود الممكن في مجالاته، وسترى هذه الشراكة العمل معاً على مبادرات مختلفة تهدف إلى تعزيز الصحة والرفاهية والتطوير الشخصي.
أحد الجوانب الرئيسية لهذه الشراكة هو التركيز على الابتكار. التزام ليفربول بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التدريب وتحليل أداء الفريق يتماشى تماماً مع تركيز أكسا على التحول الرقمي في صناعة التأمين. هذا التآزر من المتوقع أن يؤدي إلى تطورات مثيرة، تفيد ليس فقط الكيانين، ولكن أيضاً تفيد جماهيرهما وعملاءهما حول العالم، كما يأمل الطرفان.
إلى جانب المجالين التجاري والرياضي، من المتوقع أن تحدث هذه الشراكة تأثيراً كبيراً على مبادرات المجتمع والصحة. كل من أكسا وليفربول لديهما سجل حافل في التفاعل مع المجتمع، ومعاً، يخططان لإطلاق برامج تعزز العيش الصحي وتوفر الدعم لمشاريع مجتمعية مختلفة.
رؤية مشتركة للمستقبل
بينما يواصل ليفربول التنافس في أعلى مستويات كرة القدم الدولية، وتعزز أكسا موقعها كشركة رائدة عالمياً في التأمين وإدارة الأصول، تقف هذه الشراكة كشهادة على رؤيتهما المشتركة للمستقبل. إنها تعاون يتجاوز الحدود التقليدية لرعايات الرياضة، مما يخلق نموذجاً لكيفية عمل الشركات والكيانات الرياضية معاً نحو أهداف مشتركة.
كما يقول مدرب ليفربول، يورغن كلوب: "هذه الشراكة مع أكسا هي مباراة رائعة لليفربول. التزامهم بالتميز والابتكار يعكس رؤيتنا، مما يجعلهم الشريك المثالي لنا".
مع تطور الشراكة، تعد بجلب تطورات مثيرة إلى الواجهة، مظهرة قوة التعاون في دفع الابتكار والتميز إلى الأمام.
حول الشريكين
أكسا هي شركة رائدة عالمياً في مجال التأمين وإدارة الأصول، تعمل في 64 دولة وتخدم 107 ملايين عميل حول العالم. الشركة ملتزمة بحماية وتحسين حياة الناس من خلال مجموعة من المنتجات والخدمات في مجالات التأمين والحماية الشخصية والادخار وإدارة الأصول. ونادي ليفربول لكرة القدم هو واحد من أكثر الأندية التاريخية والشهيرة في العالم. تأسس النادي في عام 1892، وقد فاز بالعديد من الألقاب المحلية والدولية، بما في ذلك ست كؤوس دوري أبطال أوروبا، أكثر من أي نادٍ إنجليزي آخر.
ولكن، لهذه الشراكة وجه آخر، وجه مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. عمليات الاستيطان تلك بحاجة إلى الكثير من التمويل حتى تحقق أهدافها وتبتلع الأرض وأصحابها الأصليين.. وهنا تظهر بصمات شركة "أكسا"
شراكة مع الاحتلال
في عام 2015، تم إطلاق حملة "أوقفوا مساعدة أكسا للفصل العنصري الإسرائيلي"، استهدفت الحملة شركة التأمين الفرنسية المتعددة الجنسيات العملاقة أكسا بسبب استثماراتها في البنوك الإسرائيلية، المشاركة في مشروع الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن استثمارها في شركة "إلبيت"، إحدى الشركات الإسرائيلية الرائدة في تصنيع الأسلحة والتي تسهل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
في 2015، كانت شركة أكسا تمتلك أسهماً في ثلاثة بنوك إسرائيلية (بنك هبوعليم، بنك لئومي، مزراحي تفاهوت) وشركة إلبيت. علاوة على ذلك، بدأت أكسا تتوسع في السوق الإسرائيلي، فاستثمرت شركة أكسا من خلال شركة فرعية تابعة لها في جميع البنوك الإسرائيلية الخمسة الرئيسية (بنك هبوعليم، بنك لئومي، فيرست إنترناشيونال بنك إسرائيل، بنك ديسكونت الإسرائيلي، بنك مزراحي تفاهوت).
هذه البنوك الخمسة لا تمتلك السمعة الأفضل في العالم، لأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سجل، في عام 2020 جميع هذه البنوك الإسرائيلية في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للمؤسسات التجارية المشاركة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
في مايو/أيار 2021، كانت أكسا قد أنهت استثماراتها في 3 بنوك وأبقت على استثماراتها في بنكين إسرائيليين: بنك لئومي بحصة قدرها (5 ملايين دولار أمريكي) وبنك ديسكونت الإسرائيلي بحصة قدرها (1.2 مليون دولار أمريكي).
في الوقت نفسه، وفي ذات الشهر من ذات السنة سالفة الذكر، كانت شركة أكسا تستثمر في شركات متورطة مباشرة في تأسيس وتعمير المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، من بينها "جنرال ميلز" و"مانيتو"، ومجموعة "CETCO" للتكنولوجيا، وشركة "RE/MAX" القابضة، وشركة "Solvay"، وشركة "Terex". ووصل حجم استثمارات أكسا الإجمالية في السوق الإسرائيلي 845 مليون دولار أمريكي.
سبب الحملة ضد أكسا
دشنت حركة "مقاطعة إسرائيل" حملة ضد المؤسسة، وعللت ذلك بأن "إسرائيل لن تتمكن من الإبقاء على نظام الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني إلا بسبب التواطؤ الدولي. وتلعب الشركات دوراً رئيسياً في هذا. يجب على شركة التأمين حماية الأرواح، وليس تدميرها. إن استثمار شركة أكسا في البنوك الإسرائيلية التي تمول المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية يجعلها متواطئة في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
على الرغم من أن شركة أكسا هي إحدى الدول الموقعة على الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، إلا أنها لا تمتثل لمبادئه. وتساعد البنوك الإسرائيلية في إنشاء واستدامة وتنمية المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، والتي تعتبر جرائم حرب بموجب القانون الدولي. وتروج شركة التأمين الفرنسية لمبادئها الأخلاقية، بينما تنتهكها من خلال الاستثمار في البنوك الإسرائيلية التي تمول المستوطنات غير القانونية. لدى أكسا سياسة استثمار مسؤولة عالمية، بما في ذلك "إرشادات القطاع" التي تتناول "الأسلحة المثيرة للجدل" والدول التي تشكل "خطراً سياسياً". قد يعتقد المرء أن الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل وسرقة الأراضي الفلسطينية سوف يتناسب مع المعايير".