أعلنت اللجنة القطرية المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 في قطر، أنها ستخصص عائدات بيع تذاكر البطولة الآسيوية المقبلة لدعم جهود إغاثة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 60 يوماً.
الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس اللجنة المحلية المنظمة لـ"كأس آسيا – قطر 2023″، شدد على أهمية التضامن والتكاتف مع الشعب الفلسطيني ومد يد الدعم والعون له.
فأعلن رئيس اللجنة المنظمة في بيان رسمي أنه "في ظل الظروف الراهنة وما يمر به الشعب الفلسطيني الشقيق من أوضاع صعبة، اتخذنا القرار بتخصيص العوائد من مبيعات تذاكر كأس آسيا – قطر 2022 لدعم جهود الإغاثة، وذلك بالتعاون مع الشركاء المعنيين".
وأوضح البيان أن هذه المبادرة النوعية "تأتي لتأكيد أهمية الدور الذي تلعبه رياضة كرة القدم في مجال المسؤولية الاجتماعية ومساهمتها الفاعلة خارج المستطيل الأخضر، وإيماناً بقوة كرة القدم وتأثيرها في المجتمعات، خاصة في أوقات الأزمات التي تشتد فيها الحاجة لتقديم المساعدة".
وبحسب البيان، فإن عوائد مبيعات التذاكر "ستخصص لتوفير مختلف الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والطبية بالتعاون مع الجهات المعنية".
هذا وتستعد قطر لاستضافة كأس آسيا 2023 للمرة الثالثة، بعد أن نظمت نسختي 1988 و2011، ومن المقرر أن يتنافس 24 منتخباً من أفضل الفرق في قارة آسيا على لقب البطولة، ومن المتوقع أن تشهد 9 استادات رياضية انطلاق 51 مباراة في الفترة من 12 يناير/كانون الثاني إلى 10 فبراير/شباط 2024.
مباريات منتخب فلسطين
يفتتح منتخب فلسطين مشواره في البطولة بمواجهة صعبة مع منتخب إيران في 14 يناير/كانون الثاني على ملعب المدينة التعليمية، ثم سيواجه منتخب الإمارات بعد 4 أيام على ملعب الجنوب، وسيختتم دور المجموعات بمواجهة هونغ كونغ في 23 يناير/كانون الثاني على ملعب عبد الله بن خليفة.
وسيعسكر المنتخب الفلسطيني في الجزائر، وتحديداً بمدينة عنابة، في الفترة ما بين 12 ديسمبر/كانون الأول وحتى 22 ديسمبر/كانون الأول. ويأمل مدرب منتخب فلسطين، مكرم دبوب، في قدرة الفريق على التألق من خلال التحضير الجيد لبطولة كأس آسيا، التي تقام من 12 يناير/كانون الثاني وحتى 10 فبراير/شباط 2024.
عدوان مستمر
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنّت حركة "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة خلّفت، حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.