ضمن سلسلة الاعتداءات المستمرة على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولاتها اغتيال الرياضة الفلسطينية، قامت القوات الإسرائيلية المدعومة بعشرات الجند والآليات العسكرية والبلدوزرات، بهدم الأسوار والبنى التحتية لملعب جامعة القدس.
قامت قوات الاحتلال بحفر وتجريف أجزاء من أرض الملعب، وتعطيل عملية بناء الملعب الدولي الوحيد في بلدة "أبو ديس" حيث حرم الجامعة الرئيس. هدم ما بني من الملعب هو عملية تهدف إلى إلحاق الضرر المادي والمعنوي بالجامعة وطلابها.
قدرت إدارة جامعة القدس الأضرار المادية التي لحقت بها جراء هذا الاعتداء الإسرائيلي بحوالي 300 ألف دولار، وأكدت أن ما يقع عليها هو جزء من ممارسات التضييق والترهيب المستمرة ضد الفلسطينيين وأنشطتهم الاجتماعية والرياضية.
جامعة القدس ليست الجامعة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه الاعتداءات دون أي تدخل فعّال من المنظمات الدولية؛ إذ تتعرض كافة الجامعات الفلسطينية لجميع أنواع الاستهداف الإسرائيلي؛ مثل اعتقال الطلاب، وانتهاك الملكيات الخاصة، وتقييد التنقل وتحديد محل الإقامة. كما يشدد الاحتلال قيوده على منح تأشيرات للأكاديميين الأجانب، ويمنعهم من دخول الضفة الغربية المحتلة، وعادة ما يرفض تمديد تأشيراتهم إذا ما رغبوا في الإقامة لفترة أطول.
تأتي هذه الحادثة في سياق محاولات إسرائيل اغتيال الرياضة الفلسطينية، ووأد أي تجربة رياضية ناجحة قد تنتج تأثيرات سياسية غير مرغوبة عند تل أبيب؛ إذ تحاول إسرائيل قتل "فلسطين" كفكرة في التاريخ الإنساني والوجدان العالمي. ولأن الرياضة مسرح عالمي تلتقي على خشبته الدول وتتنافس، وباتت من أكثر المجالات تأثيراً في الوعي العالمي والجالبة للشهرة، وتسلّط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية، تقوّض إسرائيل كل محاولات إحياء الرياضة الفلسطينية.