بعد يوم واحد من اختيار المغرب وإسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030 لكرة القدم ضمن ملف ثلاثي يشمل البرتغال، ظهرت علامات انقسام بين الجارتين حول احتضان المباراة النهائية للبطولة.
المغرب وإسبانيا ترغبان في استضافة نهائي كأس العالم 2030
وتوقع ميكل إثيتا، القائم بأعمال وزير الرياضة بإسبانيا، في تصريحات لمحطة أوندا ثيرو الإذاعية، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إقامة النهائي في بلاده.
لكن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، قال إن الهدف هو إقامة النهائي في الدار البيضاء.
وتمنى لقجع في مقابلة مع راديو مارس، أن "يتوج" المغرب جهوده بالاحتفال "بنهائي تاريخي في استاد الدار البيضاء".
وتدخلت الأرجنتين أيضاً، إذ عبّر مسؤولون حكوميون والاتحاد الوطني للعبة، اليوم الخميس، عن الرغبة في استضافة "أكثر من مباراة واحدة" في النهائيات.
وشهدت العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعض التوتر خلال عقود، حول الهجرة والأراضي. وتحسنت العلاقات في العام الماضي، بعد هدنة دبلوماسية.
وأعلن الاتحاد الدولي "فيفا" بشكل مفاجئ، الأربعاء، أن نسخة 2030 ستقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما تلعب أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي؛ احتفالاً بمرور 100 عام على المسابقة.
وأوضح لقجع أن ممثلي المغرب وإسبانيا والبرتغال سيجتمعون يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في الرباط؛ لمناقشة التحضير للبطولة.
وأشار إثيتا إلى تعاون الاتحاد الإسباني مع المغرب والبرتغال على المدى الطويل وتوصلهم لاتفاق متقدم حول كيفية تقسيم المباريات.
فوزي لقجع رئيساً للجنة كأس العالم 2030
من ناحية أخرى، أعلن الديوان الملكي المغربي في بيان، الخميس، أن الملك محمد السادس عيَّن فوزي لقجع "رئيساً للجنة كأس العالم 2030″، وذلك بعد فوز البلاد بحق تنظيم النهائيات بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
ولقجع هو رئيس اتحاد كرة القدم المغربي والوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
وقال الديوان الملكي: "بهذه المناسبة أعرب جلالة الملك- حفظه الله- عن الأمل والإرادة في أن يكون تنظيم هذه التظاهرة العالمية مدفوعاً بطموح قوي ينبني على مشروع قادر على ضمان النجاح الكبير لهذه الدورة".
واحتفى مواطنو المغرب باختيار بلادهم أخيراً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بجانب إسبانيا والبرتغال، بعد سنوات من المحاولات الفاشلة.
وبعد إخفاق المغرب في خمس محاولات سابقة لاستضافة النهائيات، منح إعلان الأمس شعوراً بالفخر للبلد المنتمي إلى شمال أفريقيا، ورفع المعنويات بعد زلزال مدمر أودى بحياة ثلاثة آلاف شخص تقريباً.
وتشكل كرة القدم أهمية كبرى في حياة سكان المغرب، وتحتشد الجماهير بأعداد هائلة في الاستادات، وتنافس أنديته دائماً على الألقاب الأفريقية.
وسيصبح المغرب ثاني بلد عربي يستضيف كأس العالم بعد قطر في 2022 عندما حقق المنتخب المغربي إنجازاً غير مسبوق بين العرب وأفريقيا في النسخة الماضية، بالتأهل للدور قبل النهائي.
وجاء القرار بعد أيام من إعلان استضافة المغرب كأس الأمم الأفريقية 2025 بعد انسحاب عروض أخرى.
وقال الديوان الملكي المغربي إن القرار يمثل "إشادة واعترافاً بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى"، وأضاف أنه ملتزم بالعمل مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم الحدث العالمي.
بدوره أكد فوزي لقجع، في مقابلة إذاعية، الخميس، إن المغرب سيوفر ستة استادات في ست مدن مختلفة.