كشفت مصادر "عربي بوست" عن غضب في الدوائر الرسمية من مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي؛ بسبب اختياره خوض حصة تدريبية في تونس عوض الجزائر، وذلك قبل مواجهة تنزانيا في آخر جولة من تصفيات كأس أمم أفريقيا.
وأضافت المصادر نفسها أن محاولة بلماضي تغيير مكان التدريب من المركز الرسمي بسيدي موسى بالجزائر العاصمة إلى مدينة طبرقة التونسية بحجة سوء أرضية ميدان المركز أغضبت السلطات العليا في البلاد، خاصة أن هناك عدة خيارات بديلة وجاهزة تُغني عن السفر إلى الجارة تونس.
وما زاد غضب المسؤولين الجزائريين هو تزامن تصريحات بلماضي ضد البنية التحتية في الجزائر مع اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لاختيار البلدين المنظمين لبطولتي أمم أفريقيا 2025 و2027، والتي تطمع الجزائر بالظفر بإحداهما وسط تنافس شديد مع جارتها المغرب.
وحسب مصدر "عربي بوست"، فإن وزارة الشباب والرياضة طلبت من الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم إلغاء التدريب في تونس، ووضعت ملاعب قسنطينة وعنابة وبليدة أمام الاتحاد لإجراء المعسكر التدريبي ليستقر الاتحاد على ملعب محمد حملاوي بولاية قسنطينة.
اقرأ أيضاً
هجوم معاكس
بمجرد فشل خطة مدرب المنتخب الجزائري في إجراء التدريب بتونس بدأ التلفزيون الجزائري الرسمي في بث فيديوهات على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للملاعب الجزائرية والبنى التحتية الجديدة، فيما يشبه رداً على تصريحات جمال بلماضي.
يُذكر أن وسائل الإعلام الرسمية دأبت على إفراد تغطيات كبيرة لخرجات المنتخب الجزائري، والوقوف دائماً في صف بلماضي، لكن ذلك لم يعد يحدث الآن أو على الأقل بالطريقة نفسها.
ولم يعد جمال بلماضي يحظى بذلك الإجماع الذي كان يحظى به خلال السنوات القليلة الماضية، وباتت علاقته سيئة بالإعلام إلى درجة توجيه تصريحات خطيرة ضد بعض الصحفيين في تصريح يوم الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول، قال فيه: "ليس كل الإعلام ضدي، هناك فقط 7 أو 8 صحفيين ضدي أتمنى أن يهديهم الله أو يأخذهم إليه".
وكتب الصحفي بقناة بي إن سبورت، ياسين بن لمنور، على صفحته بموقع فيسبوك: "نجح في تحويلنا لصغائر الأمور في كل مناسبة! نحن فقط من نتحدث عن العشب والفندق والطائرة والحكم ولغته والصحفيين والمدرب المنافس والجبل والفار ولا نتحدث عن الأمور التقنية ولا الخيارات الفنية ولا تجديد الدماء ولا معايير اختيار اللاعبين".
بينما كتب الصحفي عبدالرحمان بالعالية: "جودة أرضية ملعب حملاوي رد قاسِح لِمَن أراد إهانة الجزائر ونقل التربص لطبرقة".