أعلن مانشستر يونايتد، عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، أن قرار عودة ميسون غرينوود لصفوف الفريق الأول لم يتخذ بعد، لكنه بلغ مراحله الأخيرة.
وقالت الشرطة ومدعون في فبراير/شباط الماضي، إنه تم إسقاط جميع التهم الجنائية الموجهة إلى غرينوود، الذي أوقفه يونايتد في يناير/كانون الثاني 2022، عندما ظهرت اتهامات ضده على وسائل التواصل الاجتماعي، بمحاولة الاغتصاب والسيطرة على السلوك والاعتداء في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن يونايتد قرر عودة غرينوود إلى الفريق الأول مع بداية الموسم الجديد قبل أن يعلن النادي أن القرار "لم يتخذ بعد".
مانشستر يونايتد يؤكد عدم حسم قرار عودة غرينوود
وقال النادي في بيان عبر موقعه على الإنترنت: "بعد إسقاط جميع التهم الموجهة إلى ميسون غرينوود في فبراير/شباط 2023، أجرى يونايتد تحقيقاً شاملاً في المزاعم الموجهة ضده".
وأضاف: "خلال هذه العملية كانت سلامة الضحية ووجهة نظرها عنصراً محورياً في التحقيق الذي أجراه النادي، ونحن نحترم حقها في إخفاء هويتها مدى الحياة. لدينا أيضاً مسؤوليات تجاه ميسون كفرد يعمل معنا وشاب نشأ في النادي من سن السابعة وكأب جديد له شريكة".
وأشار يونايتد إلى أن الإدارة ستتوصل لقرار في الآونة القريبة بشأن المهاجم الذي مثَّل منتخب إنجلترا.
وقال: "خلافاً لتكهنات وسائل الإعلام، فإن القرار لم يُتخذ بعد، وهو يخضع حالياً لمناقشات داخلية مكثفة تقع مسؤوليتها في النهاية على عاتق الرئيس التنفيذي. بمجرد اتخاذ (القرار) سيتم توضيحه لأصحاب المصلحة الداخلية والخارجية في النادي".
وصعد غرينوود من أكاديمية الشباب في يونايتد وظهر لأول مرة في عام 2019 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً.
وكان غرينوود لاعباً أساسياً في الفريق الأول الموسم الماضي، حيث شارك في 18 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، كان آخرها في 22 يناير/كانون الثاني أمام وست هام يونايتد قبل أن يتم إيقافه.
وشارك غرينوود مرة واحدة مع منتخب إنجلترا في سبتمبر/أيلول 2020.
وفي فبراير/شباط 2022، أنهت شركة نايكي رعايتها لغرينوود بعد الاتهامات التي طالته وتمت إزالته من بعض إصدارات لعبة الفيديو (فيفا 22).
ميندي بريئ من تهم الاغتصاب
ولم يكن غرينوود اللاعبَ الأول الذي تتم تبرئته من تهم الاغتصاب في الفترة الأخيرة على مستوى الدوري الإنجليزي، إذ أصدرت محكمة بريطانية، الشهر الماضي، قراراً بتبرئة الفرنسي بنيامين ميندي، اللاعب السابق لمانشستر سيتي، من تهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي بحق عدة سيدات.
وجاء القرار بعد ما يقرب من عامين على سجنه وإيقافه من اللعب، ومن ثم اتخاذ نادي مانشستر سيتي قراراً بإنهاء عقد اللاعب بعد حرمانه من راتبه طوال فترة حبسه.
وقرر ميندي، الذي انضم مؤخراً إلى لوريان الفرنسي، بيع قصره الكبير؛ في محاولة منه لتجنب الإفلاس، وفق تقرير بريطاني.
وعرض ميندي البالغ من العمر 29 عاماً، قصره الواقع في منطقة تشيشاير البعيدة عن وسط مدينة مانشستر نحو 17 ميلاً، للبيع، وفي الوقت نفسه يطالب ناديه السابق بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني (11.5 مليون يورو) نظير الفترة التي حُرم فيها من اللعب.
ويستعد ميندي لمقاضاة ناديه السابق مانشستر سيتي؛ لعدم التزامه بدفع راتبه طيلة العامين السابقين اللذين تواجد خلالهما اللاعب في السجن دون وجه حق، حيث كان اللاعب على ذمة التحقيق ولم تتم إدانته، وفق صحيفة theguardian البريطانية.
ويطالب ميندي بالحصول على مبلغ 11.5 مليون يورو من مانشستر سيتي، وهي قيمة رواتبه المتأخرة لمدة عامين.